رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة:

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تصاعد وتيرة العطاءات الاستيطانية خلال الفترة الحالية ما هو إلا محاولة إسرائيلية لإفشال الجهود الأمريكية الساعية لإحياء عملية السلام. وأكد الرئيس عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح بمقر الرئاسة في مدينة رام الله أن «الهدف الأساسي من المفاوضات مع إسرائيل هو إقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». هذا، واعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح أن الإفراج عن قُدامى الأسرى الفلسطينيين يمثل خطوة أولى على طريق تحرير الأسرى الفلسطينيين كافة «أكثر من 5000 أسير» من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وسبق أن أكد الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» في مدينة رام الله النوايا الصادقة للجانب الفلسطيني خلال العملية التفاوضية، وقال «نأمل أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي النوايا نفسها من خلال وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات بحضور الجانب الأمريكي». هذا، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن قضايا الوضع النهائي كافة مطروحة على طاولة المفاوضات ضمن السقف الزمني المتفق عليه مع الإدارة الأمريكية، المتمثل في تسعة أشهر، مشدداً على أن الاستيطان يمثل العقبة أمام الوصول إلى السلام العادل والقائم على أساس حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.

من جهة أخرى أدانت الرئاسة الفلسطينية أمس الاثنين اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وإصابة أكثر من خمسة عشر فلسطينيًا بالرصاص الحي. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله أن مثل هذه الجرائم تستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة. وبين المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي أن سلسلة الجرائم الإسرائيلية واستمرار عطاءات الاستيطان يشكلان رسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام، وأن ردود فعل سلبية ستكون لهذه الأفعال. وطالب المتحدث باسم الرئاسة الإدارة الأمريكية بالتدخل لمنع انهيار الجهود الأمريكية والدولية في الشرق الأوسط.