بمزيد من الفخر والاعتزاز كمواطن مصري مقيم في أرض المملكة تابعت حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله أقول بكل فخر واعتزاز: فأنت يا خادم الحرمين مظلة المسلمين سلمت للأمة.
يقول العزيز الحكيم في محكم التنزيل في سورة القصص الآية (34) {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}.
في الشدائد يظهر معادن الرجال فأنت يا خادم الحرمين النفيس في الأمة لقد تصديت بكل شهامة ومروءة للهجمة الشرسة من الغرب لمناصرة أعداء الإسلام ضد المسلمين فكنت حصناً منيعاً لتفتيت الأمة، موقفكم الثابت يا خادم الحرمين رد كيد الحاقدين للأمة، لقد كنت نبراسا للشرفاء من الأمة الذين أيدوا موقفكم الشجاع أنتم الوفاء ودرع الأمة الحصين يا خادم الحرمين سوف يسجل التاريخ بأحرف من ذهب هذه المواقف مع مصر بل مع كل العالم، لم تتركوا أحدا يحتاج العون إلا وأنتم السباقون وبالأخص مع مصر وشعبها، لقد أيقظتم الانتماء والنخوة العربية في القلوب بعد أن وهنت من تصرفات الغرب ضد الأمة الإسلامية.
ولقد تحدث معي جموع من الشعب يثمنون وقفتكم الرائدة التي أفشلت خطط الغرب وما كان يحيكه لنا في مصر والأمة بأكملها، ولن ننسى الدول العربية التي أيدت موقفكم وهي دولة الإمارات العربية ودولة الكويت ومملكة البحرين ومملكة الاردن، ولنا رجعة في موقف خادم الحرمين يحفظه الله. لقد تغيرت بموقفكم خارطة العالم بعد أن كانوا يخططون للتقسيم والتفتيت للأمة، ومنذ متى يجتمع مجلس الأمن بهذه السرعة لاتخاذ قرارات ضد مصر لهدمها وتقسيمها كما تريد أمريكا وحلفاؤها.
ولا بد أن نذكّر بتعليمات خادم الحرمين يحفظه الله وذهاب صاحب السمو الملكي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل واجتماعه برئيس فرنسا ووزير خارجية بريطانية لتوضيح الموقف على أرض الواقع وكان له الأثر البالغ والفاعل بتغير موقف فرنسا بل والاتحاد الأوروبي بما أوردته البرونة أشتون المفوضة الأوروبية في القرارات.
سلمت يا خادم الحرمين وسلمت الامة بالشرفاء مثلكم فأنت الحصن الحصين للامة.