القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

كشف المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك عن كواليس وأسرار محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك مؤكّداً على أنه لم ولن يطعن في تحديد إقامة مبارك، مؤكداً أنه ليس محبوساً وإنما تم وضعه تحت الإقامة الجبرية للمصلحة العامة للبلاد وليس تحايلاً على إخلاء سبيله، مشيرا إلى أن الأغلبية من الشعب المصري ليسوا معترضين على إخلاء سبيل مبارك ولكن لا يمكن نقله إلى منزله نظراً للأجهزة الطبية التي توضع له في مستشفى المعادي العسكري بناءً على رغبة من مبارك شخصياً.

وعن القضية الموجهة إليه بشأن هدايا الأهرام وصفها الديب بالمسخرة حيث إن الهدايا لا تتعدى قيمتها 1000 دولار ما بين ساعة أو كرافتة ومتكررة بنفس القيمة كل عام، فأين الهدايا التي تقدر بالملايين كما يشيع البعض من الخبثاء والمغرضين، موضحاً أن خبر حبس مبارك 15 يوماً على ذمة قضايا الأهرام تم إذاعته عبر التليفزيون المصري آنذاك قبل وصول وكيل النيابة إلى مستشفى المعادي للتحقيق معه.

وعن زيارات بعض الشخصيات من الخارج للرئيس الأسبق داخل محبسه أكد الديب أن مبارك لم يزره أحد غيري بصفتي المحامي الخاص به وأسرته نافياّ ما تردد حول زيارة بعض الملوك العرب أو شخصيات سياسية مصرية له داخل محبسه موضحاً أن زيارة الرئيس الأسبق أصبحت بغير إذن الآن ولا يوجد ما يمنع من زيارته وإنما من حقه هو أن يرفض أو يوافق.

وعن أبرز الطلبات التي يطلبها مبارك داخل محبسه أوضح أنه لم يطلب أي طلب سوى نقله إلى المستشفى بدلاً من سجن مزرعة طرة إلا أن المستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق رفض طلبه.

وعن رأيه في ثورة 30 يونيو أكد الديب أن مبارك أعترف بأن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية وأيدها الجيش وساندها بعد عام من الجحيم وقال الديب في حوار تليفزيونى: إن مبارك وصف مرسي المعزول بعد خطابه الأخير بالغبي وكان سعيداً بسقوط نظام مرسي وجماعة الإخوان التي أغرقت مصر.

وكشف الديب عن نية مبارك في 2004 عندما أبلغه بأنه يعتزم ترك السلطة بعد إجراء عملية في العمود الفقري إلا أنه فاجأ الجميع عام 2005 وقام بتعديل المادة 76 من الدستور التي تجعل اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب مما أثار غضب الأمريكان، لأنه لم يشاورهم في ذلك الأمر إلا أن مبارك بعد أن اجتمع مع أجهزة الدولة العليا أوضح له المسئولون أنه لا يجوز أن يترك السلطة في ذلك الوقت خصوصًا أن مصر كانت تمر بظروف صعبة مضيفا أن مبارك وأبناءه اعتزلوا الحياة السياسية تماماً ولا بد من معاملته بصورة مختلفة عمّا كان يحدث في الفترة الماضية. وعن موقف مبارك من بعض الشخصيات السياسية الموجودين على الساحة حالياً أوضح الديب أنه قال عن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل بأنه رجل ينفذ أجندة أمريكية لا تخدم المصالح المصرية.