يفرق ويتميز المتناقضون عن غيرهم أنهم يكشفون عن تناقضهم بأنفسهم ويفضحون انتقائيتهم بأنفسهم ويتكفلون بإظهار توجهاتهم بأنفسهم لذا سريعاً ما يسقطون في شر أعمالهم ويكونون هدفًا لتندر الساخرين منهم!!.. وإذا أردت أن تكتشف مدى التناقض والتباين الذي يعيشونه ويطبقونه في تعاطيهم مع القضايا أو القرارات سلباً أو إيجاباً ما عليك إلا الانتظار حتى يكون الهلال أو أحد المنتمين له ليكون طرفاً في قضية ما وعندها ستكتشف الحقيقة على أرض الواقع بل ستتعجب عزيزي القارئ من تغيّر المواقف وتبدل المبادئ !!.. فالذي ملأ الوسط الرياضي ضجيجاً على وشم لاعب الهلال السابق المقاتل الروماني رادوي واعتبر وجوده خطراً على تربية النشء هو نفسه الذي (دس) رأسه في التراب مع بقية اللاعبين الأجانب الذين غطت أعاضدهم وسواعدهم الرسومات والرموز الدينية وكذلك الذي اعترض على تطبيق الأنظمة وأزبد وأرعد بسبب منع القزع في الملاعب السعودية واعتبرها تدخلاً في الحرية الشخصية هو نفسه الذي تدخل فيما لا يعنيه وأقحم نفسه في خصوصيات الآخرين وتحدث عمّا يرتديه المدير الفني في الهلال الأسطورة سامي الجابر من ملابس رسمية أو رياضية!!.. حقيقة دأب المتأزمون على تعرية شخصياتهم المضطربة ومدى معاناتهم النفسية في كل حدث يكون الهلال أو المنتمون له موجودين وما الذي حصل في الأيام الماضية من إثارة موضوع ملابس الأسطورة سامي الجابر بشكل مبالغ فيه، ما هو إلا إثبات وتأكيد على أن التناقض أصبح جزءاً من سلوكهم في حياتهم ويكون كشف حساب جديد لفكر وعقلية المتناقضين والانتقائيين الضحلة والمحدودة والتي ذهب ضحيتها (المغفلون) الذين رضوا أن يتلاعب فيهم أصحاب الشعارات الكاذبة والأطروحات المتناقضة!!.. عموماً الأسطورة سامي الجابر كان ومازال عصي على الانكسار ويأبى الانحناء والاستسلام منذ أن كان لاعباً لذا لن تؤثِّر على (الكوتش) سامي مثل هذه القضايا التافهة والساذجة التي يطرحها من أصبح التناقض بضاعته والانتقائية شعاره حتى وإن تبنتها بعض البرامج الرياضية المفلسة!!.

تأزم الاتفاق مع الهلال

واجه الهلال في الدمام عدة جبهات أولها فريق الاتفاق والرطوبة، ثم الأخطاء التحكيمية. وقد استطاع التغلب عليها جميعها بفضل الاستعداد القوي والاحترافي الذي قام فيه المدير الفني في الهلال الأسطورة سامي الجابر لإعداد لاعبي فريقه في المعسكر الخارجي وكمية ونوعية المباريات الودية قبل انطلاقة الموسم وهو ما اتضح من خلال ارتفاع لياقة لاعبي الهلال في مباراتي العروبة والاتفاق.. ولكن في مباراة الاتفاق عادت الأخطاء الدفاعية الهلالية القاتلة والتي كادت أن تكلف فريق الهلال فقدان الثلاث النقاط خاصة مع حضور الأخطاء التحكيمية المؤثّرة على الهلال وهي (عدم) احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح لاعب الهلال سلمان الفرج في الشوط الأول و(إلغاء) هدف هلالي رابع سجله المحترف البرازيلي تياقو نيفيز بحجة التسلل في الشوط الثاني!!.. هذه الأخطاء التحكيمية والتي أثرت في مسار المباراة وكانت في المجمل لصالح فريق الاتفاق هي عكس ما ادعاه المتحدث الرسمي في نادي الاتفاق محمد الصدعان بعد المباراة والذي ظهر وتحدث و(فضح) مدى ما تعيشه إدارة نادي الاتفاق وعلى رأسهم رئيس النادي الأستاذ عبدالعزيز الدوسري من تأزم مع نادي الهلال عندما قال صراحة أنهم (سكتوا) في جميع مباريات الاتفاق الماضية عن حقوق فريقهم (المسلوبة) من التحكيم كما يزعم ولكن بعد مباراة الهلال سوف (يشتكون) التحكيم للاتحاد السعودي بالرغم من أن المتضرر من أخطاء التحكيم في المباراة هو الهلال!!.. على كل حال التصريح غير المسئول الذي قاله محمد الصدعان بعد مباراة الهلال والاتفاق ما هو إلا تقليد وامتداد لمواقف رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ضد الهلال والتي ظهرت ووضحت بشكل واضح وفاضح من خلال اللغة الحادة والمتشنجة ضد اللاعبين عبدالإله الحافظ وفايز السبيعي بعد انتقالهما للهلال!!.

النصر وصلة وتأصل التآمر

بادرت شركة صلة الرياضية وأودعت كل مبلغ عقد تسويق تذاكر مباريات النصر في حساب نادي النصر والذي من خلاله وعن طريقه سارعت إدارة النصر بتسليم نادي الاتفاق ما تبقى من حقوقه من صفقة يحيى الشهري وأنقذت (فزعة) شركة صلة الصفقة من (الإلغاء) بعد ظلت إدارة النصر تؤجل وتسوف بسبب عجزها عن توفير المبلغ وإنهاء ذلك الملف الذي اقلق النصراويين كثيراً!!.. هذه الحقيقة وتلك الفزعة يعرفها ويدركها جيداً النصراويون الذين تنكروا لموقف شركة صلة (الإنساني) وانقلبوا عليها واتهموها بأنها تتلاعب في عدد حضور مباراة نجران والنصر المعلن بدون بينة أو برهان إنما انساقوا خلف الفكر التآمري الذي هو متأصل لدى النصراويين عندما قدموا أرقام التذاكر كدليل على تلاعب شركة صلة في تصرف ينم عن (فقر) المعلومات الحقيقية والكافية في كيفية وطريقة إحصاء عدد حضور المباريات!!.. حقيقة جاء توضيح وتعليق الأستاذ أحمد صادق دياب على الاعتراض النصراوي (المفتعل) والمعتاد شافياً وكافياً وإن حصر التذاكر يتم تحت مسئولية أربع جهات مختلفة وإن جميعهم يوقعون على محضر عدد الحضور الجماهيري من واقع التذاكر المباعة وإن شركة صلة بريئة من الاتهامات النصراوية!!..

أخيراً هذا الموضوع المثار باستغراب كشف عن جهل بعض النقاد في البرامج الرياضية الموجهة والتي أصبحت وبكل أسف صدى للفكر النصراوي التآمري وتروج له في سقوط آخر للمهنية الإعلامية!!.

بكل تجرد :

** بعد الكوارث التحكيمية التي تضرر منها الهلال في مباراته أمام الاتفاق والتي هي امتداد للبداية السيئة للتحكيم ينبغي على إدارة نادي الهلال المبادرة من الآن في التقدم لطلب حكم أجنبي لمباراة الهلال القادمة أمام الاتحاد كتصرف استباقي يتصدى لفرض الحكم السعودي بالرغم من أخطائه الفادحة وبالمناسبة أتمنى من إدارة الهلال أن تفكر كثيراً في إيجاد طريقة تتفق فيها مع إدارات بعض الأندية بأن تتكفل إدارة الهلال بمبالغ حضور حكام الأجانب لمباريات الهلال خارج أرضه في ظل هذا التشويه والتحريض من (المغفلين) ضد الهلال!!.