أشك أن الكرم العربي الأصيل الذي خلفه بعض العربان المهاجرين إلى (كازاخستان)، هو السر خلف ظهور تقليد (ذبح الخرفان) في الملاعب قبل مباريات فريق (شاختار كاراجاندي) والتي سببت أزمة الأسبوع الماضي في تصفيات دوري أبطال أوروبا؟!
الاتحاد الأوروبي (يوفيا) وجّه تحذيراً رسمياً ضد (ذبح الخرفان) معبراً أن ذلك أثار جمعيات حقوق الحيوان والتي اعتبرته أمراً قاسياً، رغم أن اللاعبين يعتقدون أن تقليد ذبح الخراف في الملعب قبل المباريات يبعث فيهم النشاط ويمنحهم القوة لتحقيق الانتصارات!
أكل (المفاطيح) بعيداً عن معتقدات بلاد (ما وراء الأنهار) هو تقليد للاعبين السعوديين بامتياز، ولا أدل على ذلك من معسكرات أنديتنا وفرقنا، وما شفنا عقب تلك (الكبسات والبوفيهات المفتوحة) لا نشاط ولا قوة في الملعب، بل على العكس فإن الانتصارات ولّت دون رجعه، وأصبح ترتيبنا العالمي يتراجع شيئاً فشيئا!
الأمر قد يختلف مع تطورات الاتحاد السعودي، وبوادر قلة (المفاطيح) وندرتها في العهد الجديد، ولا أدل على ذلك من أن المنتخب الأولمبي اضطر مؤخراً لشراء ملابس وأطقم لاعبيه من أحد أسواق المنطقة الشرقية بعد تقاعس الشركة الراعية في توفير الملابس اللازمة على ذمة (صحيفة الرياضة السعودية) لوجود مشاكل مالية، بل إن الاتحاد السعودي يسعى بحسب (الصحيفة نفسها) لوقف ظاهرة استدانة عدد من المنتخبات السنية (لمبالغ مالية) من بعض الإداريين (كسلفة وقرض حسن) من حسابهم الخاص لتسيير أمور بعض المعسكرات الداخلية والخارجية؟!
هذا الأمر في حال صح وتم التأكد منه يعد (فضيحة) تستدعي التحقيق من قبل الاتحاد السعودي لكشف ملابساته، فبعد المفاطيح والرفاهية التي عاشها اللاعب السعودي في معسكراته، أصبحت منتخباتنا الحالية تستدين (سلفاً لوجه الله) من إدارييها على طريقة بعض الفرق والأندية؟!
أين ذهبت أموال المنتخبات إذاً؟! بل كيف يتم اعتماد معسكرات دون ميزانيات مالية؟!
حال الاتحاد السعودي (مالياً) يحتاج لمزيد من الشفافية والوضوح والصراحة، لإعادة تقييمه وتصحيح أوضاعه إن لزم الأمر، بما يضمن تطور اللعبة في بلادنا، وتطور أنديتنا، وحتى لا نشاهد التراشق الإعلامي الذي حدث مؤخراً للبحث عن حقيقة مصير مستحقات الأندية من النقل التلفزيوني!
مشكلتنا أن كل الأمور تحل على جلسة (خروف مفطح) بعيداً عن الطريقة الكازاخستانية!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com