|
كتب - سلطان الحارثي:
تبدأ (الجزيرة) بمناقشة أعمال لجان الاتحاد سعودي لكرة القدم وما قدمته خلال هذا الموسم, وما هي الإيجابيات والسلبيات لكل لجنة, وسيتم مناقشة أعمالها بتواجد عدد من الخبراء الرياضيين والإعلاميين, ولعل البداية تكون مع لجنة الاحتراف, حيث استضفنا في هذه القضية خمسة شخصيات مابين رياضية وإعلامية.
السراح: لجنة الاحتراف تعمل بشفافية
كانت البداية مع الأستاذ محمد السراح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة الاحتراف السابق, والذي قال: «كعضو سابق في لجنة الاحتراف أدرك وألمس مدى التطور من عدمه في لجنة الاحتراف التي عملت بها سابقا, ولذلك أؤكد بأن لجنة الاحتراف خلال هذا الموسم عملت عملا مميزا, وكانت لديها نوعا من الحيادية, ولم تكل بمكيالين, ولم نسمع حتى الآن أي تشكيك بلجنة الاحتراف, وهذا العمل لا شك أنه يحسب للجنة».
وزاد السراح في حديثه: «الدكتور عبدالله البرقان ومن معه في لجنة الاحتراف يدركون تماما أن هذه اللجنة من أعمدة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم, ونجاح اللجنة يعتبر نجاح للدوري السعودي».
وألمح السراح إلى أن هناك ملاحظة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ألا وهي لائحة وكلاء اللاعبين, وقال: «لي عدة ملاحظات على هذه اللائحة, وفي اعتقادي الشخصي هناك وكلاء لاعبون يستحقون أن يحصلوا على رخصة الوكالة, وهناك وكلاء بعيدون كل البعد عن كرة القدم وعن الرياضة, ولذلك يجب أن تدرس لائحة وكلاء اللاعبين دراسة مستفيضة, ولعل لدي عدة مقترحات سأقوم بإرسالها للجنة».
وأضاف: «مثلما تم التعديل على لائحة الاحتراف وفق أنظمة الاتحاد الدولي, فإن لائحة وكلاء اللاعبين تحتاج إلى مراجعة وشروط وضوابط معينة بحيث لا يكون هناك تلاعب, فالمشكلة التي نراها ونلمسها دائما هي بحث الوكيل عن مصلحته أينما وجدت سواء مع اللاعب أو النادي, وهذه أمور يندى له الجبين, أيضا وكلاء اللاعبين وفي الغالب لا نجدهم إلا في لحظات توقيع العقود».
وأشار إلى أن هناك وكلاء لاعبين حصلوا على الرخصة وهم لا يستحقون الحصول على تلك الرخصة.
وأوضح السراح أن ماقامت به لجنة الاحتراف عمل كبير ومميز واستشهد بمسيرات اللاعبين التي ألزمت اللجنة جميع الأندية بعملها من البنوك, معتبرا هذه الخطوة رائعة جدا.
وعن أهم الملاحظات التي دونها على اللجنة, قال: «لجنة الاحتراف عليها حمل ثقيل في تثقيف الشارع الرياضي, وتثقيف اللاعبين للعملية الاحترافية وكل المتغيرات التي تطرأ على لائحة الاحتراف».
وتطرق السراح إلى أهم مميزات اللجنة خلال هذا الموسم, وقال: «أهم ماميز اللجنة هي شفافيتها الكبيرة في جميع القضايا التي واجهتها, وكان هناك تعاون كبير من رئيس اللجنة ومحاورته مع جميع الأندية ومسؤوليها, وكان هذا الأمر واضحا تماما».
العمري: اعطوها الوقت الكافي
من جانبه, شدد الأستاذ غرم العمري وكيل اللاعبين على أن أي عمل لا يمكن أن يحكم عليه في فترة قصيرة, وقال: «أي عمل أو أي شخص يتم تكليفه بعمل أو بلجنة يجب أن يعطى الوقت الكافي حتى تظهر نتائجه, ولكن وبكل أمانة لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان وزملائه أعضاء اللجنة وفي خلال فترة بسيطة بدأت تتضح نتائج عملهم, فالتغييرات التي حدثت كانت إيجابية بشكل كبير, ولعل ظهور اللائحة الجديدة كان مميزا جدا, وتعتبر أفضل من اللوائح السابقة, أيضا هناك متغيرات كثيرة منها وعلى سبيل المثال تعليق اختبارات الوكلاء إلى أن تخرج اللائحة الجديدة التي يتم التعديل عليها, وهذا أمر إيجابي, أيضا تعاملهم مع الأندية, ومع فترة التسجيل الحالية, وتعاونهم مع اللاعبين ووكلاء اللاعبين, ووضوحهم مع الإعلام وتواصل الدكتور عبدالله البرقان بنفسه وإيضاحاته, كل تلك الأمور تحسب للجنة, وأراه عمل مميز وإيجابي, وأن استمروا على التطوير فإن اللجنة تسير في الطريق الصحيح».
وأضاف العمري: «منذ سنوات ونحن نسمع بأن هناك أندية تسجل وعليها ديون, ولكن هذه السنة لم يكن فيه أي مجاملة بدليل عدم تسجيل لاعبي فريق الاتحاد, وهذا دليل على أنه ليس لدى هذه اللجنة نادكبير وآخر صغير, فالتعامل الذي نراه الآن يعتبر منصفا للجميع, بحيث تؤخذ حقوق من لهم حقوق, ولعلي أقول لهم (برافو) على ماتقومون به».
وعن أبرز الملاحظات التي لاحظها على اللجنة, قال: «للأمانة لم أشاهد مايستحق الملاحظة ولكن أتمنى أن يتم منهم تعديل طريقة التواصل معهم, بحيث يكون فيه استمرار في التواصل عن طريق موقع رسمي خاص باللجنة, أيضا اللجنة عملت ورشة عمل للوكلاء ومديري الاحتراف, وكانت واحدة فقط وما أتمناه هو عمل ورش في كل مدينة, على الأقل لتطلع الأندية الصغيرة على مايدور في الاحتراف».
وعرج العمري على أهم ماميز اللجنة خلال هذا الموسم, حيث قال: «الإيجابيات كثيرة, ولكن في الماضي كان الأستاذ خالد شكري هو من يحمل عبء اللجنة, أما الآن فالعمل متوزع بين أعضاء اللجنة, فعلى سبيل المثال وكلاء اللاعبين أصبح مسؤولا عنهم الأستاذ معيض الشهري عضو لجنة الاحتراف وقس على ذلك».
كيال: اللجنة تتعامل مع أنظمة وقوانين
من جهته اعتبر الأستاذ طارق كيال مدير الكرة بفريق الأهلي السابق أن لجنة الاحتراف تتعامل مع الأنظمة والقوانين واللوائح ولا تتعامل مع الآراء أو المواقف, وقال: «حتى تنجح لجنة الاحتراف لا بد أن تتبع المصداقية والعدل بين الجميع بتطبيق الأنظمة واللوائح الموجودة لديها, وهذا ما التزمت به اللجنة الحالية, ومع ذلك فنحن لا نستطيع أن نحكم الآن بشكل جازم على عمل لجنة الاحتراف ولكن كبداية هي جيدة, والتقييم العادل بحقها يكون بعد نهاية الموسم».
وأوضح كيال أنه لم يشاهد أي ملاحظات على لجنة الاحتراف تستدعي ذكرها, وقال: «طالما هي تطبق الأنظمة واللوائح فهذا هو الأمر المطلوب منها, وأنا أرى لجنة الاحتراف تسير بالطريق الصحيح, والدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف يعمل بشكل كبير وبجهد جبار, ويحافظ على مصداقية اللجنة».
وختم كيال حديثه بأهم ميزة رآها في لجنة الاحتراف, وقال: «أهم ميزة رأيتها في اللجنة هي منعها الاستثناءات, وتطبيقها النظام على الجميع, ولكن أتمنى من اللجنة أن تساعد الأندية بحيث توضيح اللائحة بحذافيرها, وفي المقابل أتمنى من الأندية أن تساعد اللجنة وتلتزم بتلك اللائحة».
ملفي: لجنة الاحتراف وعدت و أوفت
من جانب آخر وصف الزميل الأستاذ خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة قووول اون لاين الالكترونية عمل لجنة الاحتراف بالممتاز, وقال: «الجميل في لجنة الاحتراف أنها وعدت وأوفت, فالرئيس وأعضاء اللجنة وعدوا بأعمال تطويرية, وجددوا اللائحة ووضعوها على الموقع بعد أن أرسلت للأندية والإعلام للاطلاع وإبداء الملاحظات, ونشرت باللغة الانجليزية وهذا العمل لأول مرة يحدث في تاريخ الكرة السعودية, أيضا وعدوا بما يسمى تفسير اللائحة, وآخر أمر حدث من اللجنة هو تسجيل اللاعبين وما حدث فيه, ومنع نادي الاتحاد من تسجيل لاعبيه بسبب الشكاوى المقدمة عليه, ولعل هذا الأمر يعد من أكبر الشهادات التي تؤكد جودة عمل اللجنة».
وعن أهم الملاحظات التي شاهدها, قال: «لم أطلع على اللائحة بشكل دقيق, ولكني كنت أتابع بعض المختصين وبعض وكلاء اللاعبين وحضرت ورشة العمل التي أقيمت, ووجدت ملاحظات بسيطة نوقشت في الورشة مثل إبداء بعض وكلاء اللاعبين ملاحظات على بعض اللاعبين الذين يذهبون لأوروبا ومن ثم يعودون والفترة التي يعودون فيها كلاعبين هواة, أيضا تم مناقشة وظيفة اللاعب, ولعلي أقول مثل هذه الأشياء ليست بقوية بقدر ماهي دعم لجودة اللائحة».
وأضاف الزميل خلف: «في ورشة العمل التي أقيمت في وقت سابق أعجبني الدكتور عبدالله البرقان الذي لم يستأثر بالحديث, بل ترك الشرح والمناقشة لنائبه عبداللطيف الهريش الذي قدم شرحا وافيا ومميزا, وكان الواضح من حديث الرئيس والنائب أنهما على قلب رجل واحدكلجنة, ومثل هذه الأمور قلما توجد في لجان الاتحاد السعودي قديما, أما اللجان حاليا فهي تقدم عملا جيدا».
وتطرق ملفي لأهم مميزات اللجنة, حيث قال: «أهم ميزة أو إيجابية هي الوفاء بالوعود الحقيقية, وربما أكبر إيجابية هو (دوام) رئيس اللجنة صباحا ومساء, وهذا لم يحدث في اللجان سابقا حيث لم يكن متفرغا إلا فهد المصيبيح وعمر المهنا, أما الآن فالدكتور عبدالله البرقان متفرغ للجنة ويحظر بشكل مميز, وهذه من الإيجابيات التي تحل المشاكل, فضلا عن أنه يعد وينفذ الوعود, فأحيانا قد تؤمن بالعمل ولكنك لا تقدمه بالشكل الصحيح, أما لجنة الاحتراف فهي تؤمن بالعمل وتقدمه على الوجه المطلوب».
فلاتة: المؤشرات الأولية إيجابية
من جهته اعتبر الزميل الأستاذ عبدالله فلاتة رئيس القسم الرياضي بصحيفة المدينة أن الحكم على عمل لجنة الاحتراف مبكر ولكن المؤشرات إيجابية, وقال: «لجنة الاحتراف ومن خلال المؤشرات وضعت قدمها في الاتجاه الصحيح, وبدأت خطواتها بالشكل الإيجابي, فالبداية موفقة من حيث تسجيل اللاعبين, وكانت تتم بكل انسيابية, ولعل الميزة التي رأيتها في اللجنة هي العمل في النور وثقتها في نفسها من خلال التواصل مع وسائل الإعلام وتحديدا من الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف الذي يتواصل مع كافة وسائل الإعلام, ويعطي المعلومة الصحيحة والدقيقة, فضلا عن تواصله عبر حسابه في تويتر, وهذا الأمر يحسب للدكتور عبدالله البرقان, فهو بأسلوب الشفافية ينهي اللبس والاجتهادات, ويكشف أننا أمام لجنة احتراف عصرية ومتحضرة تتعامل بشفافية ووضوح».
وأشار فلاتة إلى أن كل شخص يعمل لا بد أن يخطئ ولكن إلى الآن لم ألاحظ على لجنة الاحتراف أي سلبية, وقال: «نحن ماشاء الله مجتمع مشبع بالنقد, وكلنا نقاد, ولكن علينا أن نشد هذه المرة على يد لجنة الاحتراف ونقول بدايتكم موفقة واستمروا على هذا النهج».
وأشاد الزميل فلاتة بتمديد فترة تسجيل اللاعبين والذي صدر من لجنة الاحتراف, وقال: «هذا التمديد عمل ميزة للأندية, فالأندية ولاعبوها المحترفون الآن يلعبون في الدوري, وهناك مجال للتغيير فيما لو كانت أحد الأندية غير مقتنعة بأحد لاعبيها, أيضا تواجد أربعة لاعبين + اثنين أجانب يعتبر نقطة إ يجابية وتسجل للجنة الاحتراف, ولعلي أركز كثيرا على نقطة الشفافية والوضوح التي تحلت بها اللجنة منذ تسلمها للمهمة».
وختم فلاتة حديثه قائلا: «النادي الوحيد الذي لم يتمكن من تسجيل لاعبيه المحترفين هو نادي الاتحاد ونتمنى له التوفيق في تسجيل لاعبيه كبقية كل الأندية, ومع هذا كانت اللجنة ومنذ البداية واضحة لدرجة أن جماهير الاتحاد أقتنعت بعمل لجنة الاحتراف».