ربما تكون وزارة التربية والتعليم واحدة من أكثر الوزارات حظوة، فيما يتعلق بعدد المسؤولين الكبار، لكنها في موضوع الوقوف المباشر على المدارس، أشبه ما تكون بجمعية الثقافة والفنون التي تركت أمر المسرح في الأعياد والإجازات لأمانة منطقة الرياض.
زيارة نائب أمير منطقة الرياض لعدد من المدارس، صباح اليوم الأول، كانت لافتة لنا جميعاً، و جعلتنا نشعر بنفس الشعور الذي نشعره مع مسرحيات الأمانة. فغياب مسؤولي التربية والتعليم، على كثرتهم، عن مشاركة الطلبة والطالبات أيامهم الأولى، يُعدّ تقصيراً يجب عدم التسامح معه، وبخاصة أن الموضوع لن يأخذ أكثر من ساعة او ساعتين بحد أقصى، ولن يحدث إلا مرة واحدة في السنة.
إن مثل هذه الزيارات الميدانية، في بدايات المواسم الدراسية أو أثنائها، هي ما تحتاجه الحياة التعليمية.
فمن خلالها، ستكتشف الوزارة أين تكمن المشاكل، وكيف يمكن حلها.
إنه لقاء مفتوح مع ادارة المدرسة ومع طلابها أو طالباتها، وسوف لن يخرج المسؤول إلا وكوّن صورة كاملة عن أوضاع المدرسة.
ويكون الموضوع أفضل، لو حضر أولياء الأمور في نفس وقت الزيارة، لينقلوا انطباعاتهم للمسؤول.
ليس بالضرورة أن يغطي مثل هذا البرنامج كل المدارس، مستحيل! يكفي أن يتم أخذ عينات عشوائية، وألاّ يكون هناك ترتيب مسبق وكاميرات صحافة وتلفزيون.