أعتقد أن أكثر المواسم حديثاً عن التحكيم سوف يكون عامنا الحالي، فمن البداية لا صوت يعلو على صوت أخطاء التحكيم وتأثيرها على نتائج الجولتين الأولى والثانية، لكن ما يثير الاستغراب هو تجاهل إعلام وجماهير أغلب الفرق ما تتعرض له أنديتهم من محاباة أو حتى أخطاء من جراء صفارة حكام مباريات فرقهم، والتركيز على مباراة الهلال والاتفاق، وكأن القرارات التي صدرت من الحكم كلها تصب في مصلحة الفريق الهلالي متناسين أو متجاهلين أن هناك ضربة جزاء هلالية وضربة جزاء اتفاقية والسبب في الاحتساب واحد (شد القميص) كما أن هناك هدفا ملغيا لكل فريق بداعي التسلل في قرارين لا غبار عليهما، ولكن تبقى إسقاطات إعلام وجماهير الفرق المتشنجة بالإيمان بما قاله أسلافهم بأن الهلال لا يفوز إلا بأخطاء، ومحاباة الحكام يمثل لهم علاجا ناجعا وسريعا لما يواجهونه من إحباطات جراء عدم إحراز فرقهم لبطولات لسنوات طويلة، فعلى الجمهور الهلالي ومن باب المساعدة والدعم النفسي ترك إخوانهم المتشنجين للتعبير عما يكنونه من مشاعر سلبية تجاه زعيمهم.
برشامة فيتور
إن ما قام به البرتغالي فيتور بيريرا مدرب النادي الأهلي في مباراة فريقه أمام نادي النصركان محل استغراب الكثير، فالورقة التي تناقلها بعض لاعبي الأهلي أثناء المباراة لم يكن الهدف منها واضحا مما سمح للكثير بالتخمين، وإن كان الأقرب رغبته في تغيير التكتيك أو أماكن لاعبيه ولكن السؤال هنا إن كان فيتور بيريرا قد طلب من لاعبيه تكتيكا قد طبقه أثناء التمارين فكان من الواجب عليه الإشارة إلى المعنيين من لاعبيه وإن كان قد طالبهم بتكتيك جديد فلا أعتقد أن أهمية المباراة والدقائق الأخيرة من عمر الكلاسيكو قد يساعد اللاعبين على تطبيق ما لم يطبقوه في تمارينهم، عموما يبدولي أن فيتور بيريرا يهوى التقليعات والأكشن فمن برشامة إلى شارة الكابتن الذي يضعها على عضده التي اعتدنا أن نراها على عضد كابتن الفريق, الموسم في أوله فماذا لدى فيتور من جديد؟.
قميص سامي
إلى متى وهذا السامي شاغل للناس من لاعب هداف شككوا في أهدافه وألقابه مرورا بمدير فريق جعلوه عدوا لنجوم فريقه ومحاربا لهم، وكأن هذا السامي ليس ابن الهلال البار، وانتهاءً بمدير فني لأفضل أندية القارة، ألم يتعلموا من درس الأمس ويستوعبوا الدرس سامي يعمل وينجز ويحقق ألقابا غير مسبوقة ويمشي وفق خطط مدروسة، لو خسر سامي إحدى مبارياته لما تطرقوا لقميصه وشنوا هجوماً لاذعاً وحرباً ضروسا على إمكانياته وقدرته في قيادة فريقه، ماذا سيكتبون عنك بعد اليوم وأنت تسير في الطريق الصحيح إن ما أخشاه أن يتطرقوا إلى ما هو أسخف من ذلك.
سامي وكوكبة الأسامي
أنهى الفريق الهلالي أول جولتين بنجاح ولكن والحق يقال: إن المحور الهلالي المتمثل في الثنائي كاستيلو وهرماش لم ينجحا في حماية العمق الهلالي بالرغم من إمكانياتهما الرائعة، إلا أن هرماش لا يجيد الدور الدفاعي أبدا وكاستيلو يبدو وكأنه ثقيل الخطوة، على سامي أن يستغل هذا التوقف ليعيد ترميم هذه المنطقة وأنا متأكد على أن مثل هذه الثغرة لن تفوت على الكوتش سامي.
جماهير الهلال وين؟
أثار مخرج مباراة الهلال والاتفاق استغراب جماهير ومحبي الفريق فلم نجد لقطة تركز على جماهير الزعيم الذي حضرت وآزرت بقوة.
لا زال لميول بعض العاملين في قناتنا الرياضية تأثير سلبي كبير على إخراج وتغطية بعض المباريات، ولازال الأمل في الدكتور محمد باريان كبيرا على تصحيح كثير من الأخطاء والتجاوزات التي تمارس ضد بعض الأندية وخصوصاً نادي الهلال.
صدى روحي
ما نساوم فيك يا أغلى وطن
كلنا لعيون أبو متعب فدى
حبنا لك ما يعادل بأي ثمن
حبنا لك القينا له مدى
كاتب وأكاديمي - @drabdullah5454