كتب - فيصل المطرفي:

اعتبر عضو اللجنة الإستراتيجية لتطوير التحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدولي علي الطريفي أن اتجاهه للعمل في الاتحاد القطري وفي لجنة التطوير والإشراف على الحكام القطريين جاء بسبب عدم ارتياحه لأجواء العمل في السعودية، مبيّناً بصراحة متناهية أن الجو العام لا يناسبه.. وأوضح: «أبحث دائماً عن التغيير والجو العام في السعودية لا يناسبني فيما يخص منظومة العمل من حكام ولجنة وإعلام ولاعبين وأندية وجماهير ولذلك قرّرت العمل في قطر ولا يوجد أي مقارنة إطلاقاً، فقطر أفضل بمراحل بإمكانياتها، حيث إن ما يُصرف على الحكم القطري لتطويره أضعاف.. أضعاف.. أضعاف ما يُصرف على الحكم السعودي».

وكان الطريفي قد وجد صباح أمس بمقر الاتحاد السعودي لكرة القدم لإلقاء محاضرة عن تفسير حالات التسلّل بحضور رئيس وأعضاء لجنة الحكام والعديد من الأسماء التحكيمية وذلك على هامش الاجتماع الشهري المفتوح لمناقشة حالات منافسات دوري عبداللطيف جميل. وعن المحاضره قال الطريفي: «لا يوجد أي تعديل على نص التسلّل وإنما التعديل حصل على التفسير ومن الطبيعي أن أي أمر جديد يكون فيه إشكالية في التطبيق وتمت دعوتي لإلقاء المحاضره لوجود اختلاف في تفسير حالات التسلّل لدى الحكام. ونفى الطريفي اختياره لإلقاء هذه المحاضرة لوجود أخطاء تحكيمية في دوري جميل في الفتره الماضية.. وأضاف: « لم أتابع لقطات معينة بالدوري السعودي كان عليها اختلاف وإنما دعوتي تمت لإحساس لجنة الحكام بوجود اختلاف في تفسير حالات التسلل.. رغم ثقتي بالخبراء الذين ألقوا المحاضرات على الحكام بالمعسكر ولكن قد تكون الترجمة لم تكن واضحة أو انشغال الحكم وقت الترجمة ولذلك ستصله المعلومة منقوصة « .

وعن انطباعه حول عدم تفاعل أغلب الحكام وعدم إجابتهم على الأسئلة التي وجهها خلال المحاضرة أمس.. أجاب الطريفي: «ردة فعلي كمحاضر من الطبيعي أنني لن أكون راضياً وأفهم حينها أن الحكام غير جاهزين قانونياً وقد يكون السبب ترددهم في الإجابة وخوفهم من الخطأ رغم أن المحاضرة هي المكان الوحيد المسموح فيه أن تخطئ.. ولكن بعض الحكام قد لا يملكون المبادرة في الإجابة».

وعن احتمال عودته للعمل في لجنة الحكام السعودية مع الدورة الانتخابيه المقبلة لأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم.. رد الطريفي مبتسماً: «وقتها إن شاء الله نكون اعتزلنا تماماً» .