يوم الأحد الماضي، تم بيع تيس بـ13 مليون ريال، وهذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها سعر حيوان أو طائر إلى هذه المواصيل. ولو حاولنا أن نفهم، لماذا يحظى سعادة التيس بهذا التميّز، دون غيره من التيوس التي تقف طوابير أمام براميل المندي أو أفران المظبي، فسنجد أنه ليس المحظوظ الوحيد، فهناك سيارة غالية بلا مبرر، على الرغم من أنها مثل كل السيارات، تسير على نفس الأسفلت وتبنشر بنفس المسامير. وهناك أراضٍ مترها بخمسة آلاف ريال، وهي لا تعدو كونها تراباً، تضربه الشمس وتعج به الرياح.
المبالغة بالأسعار ستستمر طالما هناك تجّار. فهؤلاء يتفننون في اختراع ما يبيعون ويشترون فيه، والضحايا هم الطبقة الوسطى وما تحتها من طبقات! فبهم يثرى التجار وتزداد أموال خزائنهم. وسوف لن يتوقفوا بعد ذلك، فإذا نجحوا في بيع السلعة على الناس بألف، باعوها بعد ذلك بعشرة آلاف ثم بمئة ألف، ثم كما سعادة الدكتور المهندس التيس، بملايين الريالات.
- من هو المسؤول عن وقف هؤلاء التجار، وعن وقف سعيهم للثراء الفاحش، حتى ولو تحول الناس كلهم لفقراء؟!
كل المجتمعات لديها نفس التيوس، لماذا الزميل العزيز تيسنا، هو الذي يباع بـ13 مليون؟! كل البشر لديهم «برّان» بلاش، لماذا «براننا» بملايين الريالات، هذا إذا سلمت من الشبوك؟!