|
الجزيرة - المحليات:
التقى معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين في مقر الهيئة، نائب رئيس البعثة البريطانية لدى المملكة السيد جوليان ريلي، ورحب معاليه بنائب السفير البريطاني واستعرض مهام هيئة حقوق الإنسان، وذكر أن أحد أولويات حكومة المملكة العربية السعودية هو العمل على احترام وحماية حقوق الإنسان، وذلك تنفيذاً لمقتضى ما ورد في النظام الأساسي للحكم والمستمد من الشريعة الإسلامية, مؤكّداً حرص المملكة على وضع الأنظمة التي تحفظ هذه الحقوق وتحميها مؤكداً معاليه أن حقوق الإنسان هي نابعة من الشريعة الإسلامية.
وأكّد معاليه أن المملكة حققت العديد من النقلات المهمة في مجال حقوق الإنسان، حيث إن هناك تطوراً لافتاً في قضية التفاعل بإيجابية والتعاطي بسرعة مع تلك القضايا في المملكة وأن أي قضية تحال للقضاء تحظى بالعدالة الشرعية ولا تتدخل الهيئة في القضاء كونه يمارس عمله باستقلالية, وبيّن معاليه أن العمل الاجتماعي في المملكة جميعه يصب في حقوق الإنسان وأن هناك أكثر من 1000 جمعية تؤدي أدوارها الإنسانية لجميع شرائح المجتمع إضافة لأدوار الهيئة وجمعية حقوق الإنسان. وأضاف معاليه أن حقوق الإنسان بالنسبة للمملكة هي رسالة وقد ظهر ذلك جلياً من خلال مبادرات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى التعايش السلمي بين الشعوب، مستشهداً بكلمة خادم الحرمين الشريفين في الأمم المتحدة عندما أكّد - حفظه الله- (أن الحوار سيحقق انتصاراً باهراً لأحسن ما في الإنسان على أسوأ ما فيه). وأوضح معاليه حرص واهتمام المملكة العربية السعودية، بحماية وتعزيز الإنسان، كما تؤمن بأهمية التعاون البناء والتفاعل بإيجابية مع الدول الصديقة، بحكم أن مسائل حقوق الإنسان ترتكز على التشاور والتعاون بين جميع الدول ومن هنا تستفيد الدول من تجارب بعضها البعض. وقد طرح نائب السفير عدداً من الاستفسارات حول مهام الهيئة، وبعض الأنظمة والممارسات، التي أجاب عليها الدكتور زيد آل حسين، وأشاد نائب السفير بتقرير حالة حقوق الإنسان وما تضمنه من شفافية وقراءة حقوقية واقعية كما أثنى على تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب خاصة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية كأحد النماذج التي تعكس الرعاية والاهتمام التي تقدّمها وزارة الداخلية للموقوفين كنموذج مميز. حضر اللقاء عددٌ من أعضاء مجلس الهيئة وبعض المختصين.