الجزيرة - علياء الناجي:

أكد عميد تقنية المعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد الحسون، سعي الجامعة من خلال إطلاق مبادرتها لدعم المحتوى العربي بتقنيات الوسائط المتعددة، بالأسبوع التقني التدريبي الثاني، تحت مسمى (توظيف شبكات التواصل الاجتماعي لخدمة العملية الأكاديمية والتعليمية)، برعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، لافتا إلى إسهام التواصل الإلكتروني في دعم وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت بإنتاج تعليمي متقدم.

واعتبر الحسون خلال المؤتمر الصحفي للأسبوع التقني الثاني في مقر الجامعة أمس الأول في الرياض، أن هذه المبادرة التقنية إحدى دواعم خادم الحرمين الشريفين ، في محاولة ربط التعامل مع الخدمات الإلكترونية، إذ تُعد جامعة الإمام محمد بن سعود، إحدى المؤسسات المُهمة للتوعية ونحوها ، مؤكدين في ذات الصدد على عدم توقف مثل هذه العطاءات التقنية على وجه الخصوص.

من جهته أكد المدير التنفيذي للإدارة العامة لدعم المحتوى العربي سعود العبدالله ، أن الفئات المستهدفة من الدورات التدريبية مخصصة لأعضاء هيئة التدريس ،وأنه صممت برامج مختلفة للطلاب من ضمنها مسابقة الإبداع الرقمية ، مشددا على أن الأسبوع التقني الثاني مخصص لأعضاء التدريس فقط لكن فائدته ستصل إلى الطلاب مؤكداً أن الطلاب والطالبات لهم برنامج المسابقة الرقمية في إنتاج الوسائط المتعددة ، يتم إطلاقه خلال الفصل الدراسي الحالي.

فيما أشار العبدالله إلى أن الحقيبة التدريبية التي سنقدمها في هذا البرنامج تتضمن ثلاثة موضوعات: تأسيس المواقع وإدارتها ، بناء المجموعات الطلابية وإدارتهم إلكترونيا ، صناعة الكتاب الإلكترونية ونشره، والحقيبة منشورة على موقع الأسبوع التقني الخاص بالبرنامج، مؤكدا في ذات السياق أن من عيوب التدريب أحيانا التركيز على الجانب النظري فقط ، وهذا البرنامج يطالب بالمتدرب بالتطبيق وتسليم الإنتاج أثناء الدورة ، وهذا يعزز الجانب التطبيقي.

وقال المدير التنفيذي للإدارة العامة لدعم المحتوى العربي: «أن المتدربات في البرنامج بشكل عام سنقدم لهن شهادة حضور الدورة ، ومكافأة مالية بحسب أيام الحضور ، ومراسلتهم عبر الموقع الإلكتروني في الأسبوع التقني الثالث . أما المتدربات اللاتي قدمن إنتاجاً مميزاً فيتم التواصل معهن لتنفيذ مشروعات وسائط متعددة تخدم العلمية التعليمية في الجامعة ، بالإضافة إلى رفع إنتاجهم على موقع الأسبوع التقني الإلكتروني «.

وأكد العبدالله أن فعاليات الأسبوع الثاني سينقل (أن لاين) عبر مواقع التواصل الاجتماعية ،إضافة لنقله عبر الموقع الرسمي.

إلى ذلك أوضحت المشرفة العامة على برنامج الأسبوع التقني الثاني في القسم النسائي ، الأستاذة عبير الألمعي أن هناك دعوة حكومية لجميع القطاعات للإسهام في دعم المحتوى العربي على الانترنت، مثل دعوة مبادرة الملك عبدالله، وجامعة الإمام قدمت إسهامها استجابة لتلك الدعوات ،من خلال هذه المبادرة ،والتي تهدف بدورها إلى دعم المحتوى العربي، من خلال برامج مختلفة.

وأشارت الألمعي إلى أن الأسبوع التقني الثاني يحث أعضاء هيئة التدريس في الجامعة على الإنتاج التعليم، وبناء التواصل الإلكتروني الهادف، إضافة لنشر المحتوى من خلال هذا التواصل، وسيسهم ذلك في دعم المحتوى العربي على الانترنت.

إلى ذلك أشارت وكيلة معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب بمدينة الملك عبدالله مستشارة البرنامج الدكتورة أمل السيف ، إلى أن خدمة مواقع التواصل الاجتماعي مواقع عالمية متطورة بشكل دائم، ومتوفرة عبر جميع الأجهزة الذكية والمحمولة، ومكشوفة ومتاحة للجميع في أي وقت، وأي مكان، لافتة إلى أن الاستفادة من خدمات مواقع التواصل الاجتماعي ستسهم في دعم المحتوى العربي على الانترنت ونشره عربيا وعالميا.

وأكدت السيف أن الدعم للأسبوع التقني لن يتوقف بعطائه - بإذن الله-، لافتة إلى أن الأسبوع التقني الثاني كان استمرارا للأسبوع الأول السابق، مشيرة إلى أنهم حاليا بصدد الإعداد لتجهيزات الأسبوع التقني الثالث ، استجابة للمطالبات التي وردتنا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.