المسؤولية الاجتماعية للشركات والبنوك والشركات العائلية تجاه الوطن مقصد نبيل ونتيجة طبيعية لما تتمتع به تلك الشركات والبنوك والشركات العائلية من دعم قوي من الدولة.
في عام 2012 ميلادية قفزت أرباح أكبر 100 شركة إلى 92 مليار ريال، وفي نفس الوقت قفزت أرباح أكبر 10 شركات لتصل إلى 65 مليار ريال أي حوالي 70% من أرباح 100 شركة.
جاءت الشركات والبنوك التالية ضمن أكبر 10 شركات وهي سابك، الاتصالات السعودية، الشركة السعودية للكهرباء، البنك الأهلي، مصرف الراجحي، سامبا، بنك الرياض، شركة رابغ، البنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي البريطاني.
من الطبيعي أن تضطلع تلك الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية الذي أصبح هذا المفهوم جزء من أهدافها السنوية.
أود أن أشيد بدور شركة أرامكو على احتضانها المنتدى الأول للمسؤولية الاجتماعية» تحت شعار «نتشارك لنشارك» الذي عقد في العام الماضي.
وهنا أود أن أقترح على الجهات المختصة إنشاء صندوق تحت مسمي (صندوق المسؤولية الاجتماعية) يكون جميع أعضاؤه من أكبر 100 شركة على افتراض أن هذا الصندوق أصبح على حيز الوجود وعلى افتراض أن 5% كحد أدني من الأرباح لتمويل هذا الصندوق بصفة سنوية؟ تخيلوا أعزائي القراء والقارئات المبلغ الذي سوف يبدأ به الصندوق.
إن هذا الصندوق له دور كبير في تنمية المجتمع في كافة مناطق المملكة الثلاث عشرة، ويجب أن يكون للصندوق رؤية ورسالة وأهداف وخطة إستراتيجية يشارك جميع الأعضاء في إعدادها وصياغتها ويكون صندوقا مستقلا.
إن المسؤولية الاجتماعية حق للوطن على أكبر 100 شركة ورد للجميل، وعلى الشركات والبنوك والشركات العائلية التفكير الجدي والمبادرة في عرض هذا الموضوع على مجلس الإدارة واتخاذ القرار وتنفيذه وعلى وسائل الإعلام السعودية بكافة أنواعها القيام بحملة إعلامية لخدمة هذا الهدف الوطني.
sureothman@hotmail.com