تعقيباً على ما يُنشر في (الجزيرة) عن المجتمع والتواصل أقول: نعم، إن الأجهزة الإلكترونية سرقت عقول أطفالنا وسحبت اهتماماتهم، فأصبحوا منكبين ليل نهار على شاشاتها غير مبالين بخطرها على أعينهم وآثارها على سلوكهم.
لقد أصبح «الآيباد» هو العدة والعتاد.. في أيدي أطفالنا فنجدهم يواصلون الليل بالنهار ومهم يتابعون ألعابها.. ويتسمّرون أمام شاشاتها.. ترى كيف سيكون تأثيرها على شخصياتهم، فلقد سحبتهم عن دروسهم وسرقتهم من مجالس أهلهم.
وهنا لا بد أن تعقد لسانك الدهشة وتتملكك الحيرة أين أهلهم؟ لن يطول السؤال لأن الكبار سرقهم الواتس آب وشغلهم (التويتر) صفحة التواصل الاجتماعي.. فأصبحت مجالس الكبار أناساً على رؤوسهم الطير، فالكل مشغول بجواله.. وهنا لا بد أن تكره تلك الجلسات وتتذمر من هذه اللقاءات في مسلسل زمان الصمت، إنها الثقافة الإلكترونية التي سحرت عقولنا كباراً وأطفالاً، وأثَّرت على تواصلنا وهيمنت على لقاءاتنا واستبدت بجلساتنا.. فضاعت اللقاءات وذابت الأحاديث.. وأصبح الآيفون سيد الموقف.
محمد بن عبد العزيز الموسى - بريدة