تفاعلاً مع ما كتبه أحد الأخوة لوجهات نظر بتاريخ 18 شوال 1434هـ بعنوان: «لماذا لا يصدر جواز السفر من أيّ إدارة للجوازات مع تطوّر العمل في إدارات الجوازات ووجود نهائيات طرفية إلكترونية تتوفر فيها المعلومات في أيّ مكان من بلادنا الواسعة، ومع ذلك لا تزال جوازات المواطنين لا تصدر إلا من قبل الإدارات العامَّة في المناطق ومنها القصيم التي يتقاطر المواطنون على الإدارة العامَّة في بريدة من كافة أنحاء المنطقة المترامية الأطراف وعبر طرق تعجّ بالحركة والحوادث المرورية المروِّعة ليس لمراجعة إدارة الجوازات فحسب بل ولغيرها من الإدارات العامَّة التي تمسك بزمام الصلاحيات ولا تفوض فروعها في المحافظات إن وجدت إلا القليل من الصلاحيات ولا يزال المسؤولون في هذه الإدارات وخصوصًا الجوازات يتجاهلون معاناة المواطنين في جميع المناطق ولا يردّون بشيء على شكاوى المواطنين وتوسلاتهم في التخفيف عليهم وتفويض فروعهم في المحافظات صلاحية استخراج جوازات المواطنين بدلاً من الاستمرار في العمل بنظام المركزية، الذي لم يعد له ما يبرره بعد توفر الأجهزة الحديثة التي توفر جميع أنواع المراقبة اللازمة من خلال الأطراف الإلكترونية، التي أمكن الاعتماد عليها في إصدار بطاقات العائلة والهوية الوطنيَّة التي لا تقل أهمية إن لم تكن أكثر من جواز السفر.
إن المركزية التي لا تزال الإدارات العامَّة في المناطق متمسكة بها في تقديم الخدمات للمواطنين هي أحد الأسباب الرئيسة في ازدحام الطرق العامَّة بالحركة وما ينجم عنها من حوادث متزايدة تتسبب في إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات والمسؤولون -هداهم الله- غافلون أو متغافلون عن ذلك وكم من مواطن قضى نحبه وهو في طريق ذهابه أو عودته من مراجعة إحدى الإدارات العامَّة.
فارحموا المواطنين يرحمكم الله ويصلح أعمالكم.
محمد الحزاب الغفيلي