«يتقدّم مجلس إدارة النادي بالاعتذار عن مهمة إكمال مسيرة خدمتنا لنادينا العريق والاكتفاء بخدمته كمحبين داعمين بالنصح والمال وبما اكتسبناه من خبرة خلال فترة تسلّمنا لزمام أمور النادي في الفترة الماضية. وما دفعنا لتقديم هذا الاعتذار أو الاستقالة التي قد يراها البعض متسرّعة أو ناتجة عن صدمة الهزيمة الثقيلة (التي قد تحصل لأي فريق) هو حرصنا التام على صلاح وسلامة مسيرة النادي في مقتبل الأيام وبقية الموسم الرياضي الذي ما زلنا في بدايته، وحرصاً منا على عدم تكرار تلك النتائج الكبيرة التي لا يليق تكرارها في تاريخ نادينا المبجل، وحيث إننا استنفدنا كل الطرق التي تكفل لنا إظهار الفريق في أحسن مظهر إما بقرارات (رأيناها في مصلحة النادي) مثل: تغيير جلد الفريق بشكل مفاجئ وإبعاد ركائزه الأساسية، أو بيع أحد لاعبينا الدوليين لفريق منافس، أو التوقيع مع لاعب دولي آخر بمبلغ باهظ جداً لأننا نرى أنه سيكون خير دعامة للفريق مستقبلاً. أو بقرارات أخرى (فرضها علينا وضع الفريق المادي) مثل: تمديد تكليف مدرب الفريق الأولمبي لقيادة الفريق الأول، أو عدم إقامة معسكر إعدادي يليق بالفريق، أو عدم التوقيع مع أجانب مرتفعي القيمة.
ولذلك، ارتأينا أن نتنازل عن منصبنا كمسيرين لأمور النادي لمن هو أكفأ منا، ومن هو أقدر منا مالياً لقيادة نادينا العريق. سائلين المولى عزَّ وجلَّ التوفيق لنادينا الحبيب ولإدارته القادمة.
التوقيع: مجلس إدارة النادي»
تخيل عزيزي القارئ أن ما سبق كان هو نص البيان الصادر من عميد أندية وطننا الحبيب بدلاً من البيان الذي صدر قبل عدة أيام بطريقة مخجلة وصياغة ركيكة وقصف عشوائي في كل الاتجاهات. الجميع يقر أن النتيجة كانت قاسية، وما زاد وطأة تلك النتيجة هو سيناريو اللقاء الذي أخذ في دقائقه الأخيرة منحىً مفاجئاً، فبعد التقدّم أمام خصم عنيد في ملعبه وبين جماهيره الغفيرة، تجد نفسك متأخراً بخماسية ثقيلة جعلت من ترقبك لانتهاء الوقت لتنفجر فرحاً بالانتصار إلى ترقب لانتهاء الوقت لكي لا تزيد الغلة في مرماك والخروج من هذه الموقعة بأقل الأضرار الممكنة. معيب جداً أن تتهم كل الأطراف في نفس الوقت، ومعيب جداً أن تحاول ذر الرماد في عيون محبي النمور لتخفي عيوب الفريق وسوء نتائجه وأنت من أكبر مسببي تلك العيوب (بقراراتك أو مجبراً بحكم الظروف)، معيب جداً أن يصدر بياناً من ناد من أكبر أندية الوطن (قيمة ومكانة) وأكبرها (عمراً وتجربةً) أقل ما يُقال عنه بيان مشجع أفقده التعصب عقلانيته فبدأ يهذي بما لا يدري.
يا إدارة الاتحاد، يا عشاق العميد، يا معقل النمور، إن التحول السلبي في التعامل مع حقيقة الأمور وتفاصيل المنافسة بتصدير مشاكلكم للغير وإصدار بيانات المظلومية والتباكي لا يليق بفريق بعراقة فريقكم وعلو مكانته. فهو بكل بساطة اندفاع قوي جداً للخلف، واسألوا من كان هذا ديدنه لسنين طوال، وماذا حل به من تغيير إيجابي بعد نبذه لأساليب الصغار. فالعاقل من اتعظ بغيره لا بنفسه. فهل تعقلون؟
بقايا...
- لجنة الحكام وحكامها هم من تغاضوا عن خشونة لاعبي الاتحاد طوال مسيرته في بطولة الأبطال في الموسم الماضي وهم من ألغوا أهداف المنافسين وتغاضوا عن أهداف من تسلّلات وألغوا أهدافاً صحيحة في مرماكم، فهل أصدر الهلال والفتح والشباب بيانات بعد تلك اللقاءات؟
- لجنة الانضباط هي من صمتت عن إساءات جماهيركم بأهازيج مخجلة وشتم صريح لحكام أو منافسين أو لتكسير سيارات حكام، فهل استنكرتم سكوتها أم باركتموه؟
- لجنة الاحتراف هي التي قدمتم لها الشكر قبل أيام قليلة لتعاونهم واحترافيتهم في العمل مع قائمة قضاياكم الطويلة، واللجنة التي سبقتها هي من أعطتكم استثناءً خاصاً (بالاتحاد وحده) لمدة أسبوعين بعد انتهاء فترة التسجيل لإكمال مبالغكم وأوراقكم لتتمكنوا من تسجيل محترفيكم، فهل هي من ساهم بالخماسية الأخيرة؟
- الاتحاد السعودي متمثلاً بلجنة المسابقات هو من اغتصب حق نادي الفتح (بطل الدوري) وحرمه من لعب لقاء السوبر على أرضه وأعطاه لكم مخالفاً نظام البطولة الذي لا لبس فيه، وجزاؤه منكم هذا الهجوم؟
- حديث الكابتن والمحلّل التحكيمي محمد فودة وتحليله للأخطاء التحكيمية في اللقطات (التي اختارها دون غيرها) هي من أقامت الدنيا ولم تقعدها، وارجعوا لكلام معظم الاتحاديين إن لم يكن جميعهم وانظروا مقدار التغيّر الحاصل في طرحهم قبل وبعد الفودة.
خاتمة...
وما تَنفعُ الخَيلُ الكِرامُ وَلا القَنا *** إِذا لم يَكُنْ فَوقَ الكِرامِ كِرامُ
(المتنبي)
Twitter: @guss911