بريدة - سلطان المهوس:

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بما يقدمه منسوبو الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، من بصمات جيدة وفاعلة، تؤكد استمرار المسيرة الإبداعية لهم، التي ترسم النهج والمنهج السليم لطلاب والطالبات، ليكونوا لبنات صالحة ومثمرة في الوطن.

مبرزاً الأثر الإيجابي الكبير الذي يجده في نفسه خلال زيارته لمقر المعرض الوطني الدائم ببريدة، لأنه يضم جهودًا بذلت من المسئولين والمسؤولات في التربية والتعليم، سواءً في معارضه وأجنحته أو فيما يفرزه من أفكار ورؤى تؤدي إلى نشأة الوطن وابن الوطن بشكل سليم وجيد, مشيراً إلى أن المبنى يضم كذلك ركناً مهماً وهو جائزة القصيم للتميُّز الشبابي.

جاء ذلك خلال تصريح أدلى به سموه خلال زيارته للمعرض الوطني الدائم (ملحمة بطولة وميلاد أمة) والذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، بأن مشاعره لا تزيد عن مشاعر المواطن في هذه المناسبة، موضحاً بأن المواطن هو الأساس والأصل في كل أساس وكل توجه وكل منهج.

وقال سموه: المواطن هو من بنى هذا الوطن والمسئول هو مواطن قبل أن يكون مسئولاً، وعلينا تأصيل وتمكين هذا المنهج الذي قامت عليه البلاد، من تأسيس أركان هذا الوطن ورجاله المخلصين من كافة مناطق المملكة، في ملحمة تاريخية، حيث أسسوا لوحدة وطنية تُعتبر نادرة في التاريخ وهي الوحيدة في هذا الشكل والأسلوب لأنها قامت على الألفة والمحبة والإرادة والإدارة القوية والحكيمة، حتى استطاعوا أن يؤسسوا لهذا الوطن ولهذا الكيان تخليداً لجهدهم، وهو مرسوم على جبين التاريخ وواضح لكل إنسان.

وبعد وصول سموهما مقر المعرض قدّم مدير عام التربية والتعليم عبد الله بن إبراهيم الركيان شرحاً مجملاً لسموهما عن كافة أركان المعرض، التي تحوي المقتنيات والصور المحاكية لتاريخ الوطن, والمذكرة بالمكتسبات التي تحققت في جميع المجالات، مؤكداً أن زملاءه يتشرفون بزيارة سموه وسمو نائبه للمعرض الذي يتجدد عاماً بعد آخر ويحتضن الطلاب والطالبات وكافة المواطنين على مدار العام.

وقدم مدير المعرض الوطني الدائم ببريدة الأستاذ يوسف الضبيب شرحاً مفصلاً لسموهما والوفد المرافق، عن عدد من الأركان والزوايا التي يحتويها المعرض، كما أضاف الأستاذ خالد الزعاق مزيداً من التعليق والشرح لمقتنيات ركن توسعة الحرمين الشريفين، ودلالاتها الوطنية والتربوية، التي تبرز الأثر الكبير الذي تحقق على يد مؤسس هذه البلاد، وما أنجزه من بعده أبنائه من ملوك وحكام المملكة، من خلال القاعات والأركان التي تحوي صالة أطهر البقاع وصالة القصيم في عيون زائريها وصالة رحلة التعليم بالمملكة، وركنًا لملوك المملكة ومنجزاتهم الوطنية، وركنًا للتضامن الإسلامي، وأنظمة البلد الرئيسة التي ترسم الإطار العام لسياسة البلد وواجبات شرف الانتماء له عبر تسليط الضوء على ماهية النظام الأساسي للحكم، ونظام هيئة البيعة، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق، مروراً بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي نفذتها المملكة مع غيرها من بلدان العالم، ويحكي تأريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.

كما يضم المعرض صالة للملك عبد العزيز وأبنائه البررة تعمّق حكمة المؤسس وعقيدته والتزامه، وتحوي صورًا ووثائق تحكي تلك الفترة، إضافة إلى مسيرة النشيد الوطني والعلم السعودي والعملات السعودية، والأنظمة الأساسية للدولة (النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الوزراء ومجلس الشورى ونظام المناطق، ورحلة النقد السعودي).

وقد قدم مدير تعليم القصيم عبد الله الركيان نيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمنطقة شكره وتقديره لسمو أمير القصيم وسمو نائبه على الدعم والاهتمام الكبير والمتواصل الذي يجده الميدان التربوي من سموهما الكريمين.

من جهته أكد الأستاذ سليمان الفايز مساعد المدير العام للشئون التعليمية أن المعرض مفتوح على مدار العام للطلاب والطالبات وكافة منسوبي التعليم وكذلك المواطنين والجهات الحكومية والخاصة ترسيخاً لعمق المواطنة المستمر دون توقف، الأمر الذي جعل من المعرض أحد معالم القصيم الحضارية، وهو أمر يفخر به منسوبو التعليم.

حضر الزيارة وكيل الإمارة المساعد للشئون التنموية عبد العزيز الحميدان، ومساعد مدير التربية والتعليم للشئون التعليمية سليمان الفايز، والمساعد للشئون المدرسية عبد الرحمن الصمعاني، وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.