لعل من سمع أو قرأ البيان الاتحادي الأخير يدرك حجم المعاناة والكبت الذي لازم أداء هذه الإدارة منذ توليها زمام الأمور في النادي. فالأزمة ظلت قائمة والأمور تتأرجح بين القبول والرفض من قبل جماهير النادي وإعلامه.
فبعد تسريح بعض نجوم الفريق ثارت ثائرة الجماهير وقامت بالحصار الشهير ولم يطفئ نار تلك الثورة سوى الفوز بكأس الملك الذي ثبت أنه لم يكن سوى مُسكن انتهى بزوال مفعوله، حيث عاودت الأوجاع من جديد. فبعد فترة من ذلك الفوز بدأت المشاكل تعصف بالإدارة الاتحادية وبالطبع فهي مشاكل (مادية بحتة) لم تستطع الإدارة الاتحادية بإمكاناتها المحدودة التعامل معها؛ نظراً للشح والقحط المادي المحيط بالنادي، ومن المؤكد أن إدارة بهذا الوضع المالي المتردي لن تستطيع أن تسيّر نادياً كبيراً بحجم الاتحاد خصوصاً في ظل ابتعاد (الداعم الحقيقي) للخزينة الاتحادية، بالإضافة إلى انسحاب الشريك والراعي الرئيسي - شركة الاتصالات - ولكن الغريب في الأمر أن البيان الاتحادي تجاهل المعضلة الحقيقية والمشكلة الرئيسية التي تحيط بالإدارة، وذهب إلى أمور هامشية لا علاقة لها بالوضع المتأزم للنادي، حيث شرّق وغرّب وضرب في كل الاتجاهات ورمى بالتهم جزافاً دون ضابط أو رابط، فطالت رشقاته العشوائية اتحاد القدم ولجنتي الاحتراف والانضباط، وكذلك التحكيم، بالإضافة إلى الجمهور أيضاً، متناسياً ومتجاهلاً السبب الرئيس الذي أوصل الإدارة إلى هذا المأزق والوضع الخانق الذي ربما يكون من ذوي القربى، والذي هو بدون شك أقوى وأشد من ضرب الحسام المهند.
ولعل الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الفريق الاتحادي من قبل نادي الهلال قد أفرزت تلك التراكمات وأخرجت المكبوت، مع أنها لم تكن الهزيمة الأولى التي يتلقاها وبتلك النتيجة، حيث سبق للهلال الفوز على الاتحاد إبان توهجه وعنفوانه بما يماثلها، ولكن يبدو أن الإدارة أرادت التنفيس وصرف الأنظار عن الأوضاع المتردية التي عانتها وما زالت، والمتمثلة بالعقبات والمشاكل التي توالت على الإدارة، وهي أمور مالية، وهذا ما ظهر من خلال فترة تسجيل اللاعبين المحترفين والذي لم يتم إلا في الرمق الأخير من فترة التسجيل، حيث انفرجت الأزمة وتنفست الإدارة الصعداء بعد أن تنازل البعض من اللاعبين، وكذلك وكيل الأعمال، عن المطالبة بتسديد كامل مستحقاتهم المالية والموافقة على جدولتها، حيث سحبوا الشكاوى المتعلقة بذلك لدى لجنة الاحتراف، وبدون شك فتلك الفترة كانت قاسية وعصيبة، عاشت الإدارة خلالها مخاضاً صعباً من خلال الشد والجذب مع تلك الأطراف، ومع ذلك فالمشاكل المالية لم تنته بعد، فما زال تحت الرماد وميض نار وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
وقفة
طالب الكاتب الحالم.. بشطب الدوسري سالم.. لأنه حسب رأيه تحايل على المنتخب بادعاء الإصابة في مباراة ودية لا تقدم ولا تؤخر!! ماذا لو كانت رسمية؟! علماً بأن (ابن جلا) الذي يفتقد إلى العمامة لم يسترسل ويشمل أطراف القضية ويطالب بتسريح الجهاز الطبي والإداري للمنتخب.. ألم يصادقوا على الاحتيال المزعوم!!! هذا هو الطرح اللي عليه القيمة ولا بلاش.
خاطرة
عشر دقايق بس وانهار بينات
خلوه يصفق في يمينه شماله
من عقب ما هو طامع بالمباراة
جاه الشعيب اللي يدربي وشاله
هو ما درى إن خصمه زعيم البطولات
اللي تفرد بالزعامة الحاله