|
جدة - واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر السلام بعد ظهر أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعًا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه -أيَّده الله-.
وفي بداية الاستقبال الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها.
ثم ألقى رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هاشم كلمة أمام خادم الحرمين الشريفين قال فيها: لقد غرست يا خادم الحرمين الشريفين في عقولنا وداخل مشاعرنا حب هذا الوطن.. وتعظيم شأن هذا الوطن الذي أكرمه الله تعالى بأن تنطلق منه رسالة الإسلام والسلام والمحبة إلى كل الدنيا.
هذا الوطن الذي قدَّسه الله.. وجعل فيه الكعبة المشرفة.. ومسجد الرسول محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
هذا الوطن الذي يفخر بكم اليوم هو الوطن الذي أقام عليه وفيه والدكم العظيم الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأوفياء من شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها منذ (83) عامًا أعظم وحدة وطنيَّة عرفها العالم بعد شتات.. وجاء بعده إخوتك الكرام الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله رحمة الأبرار- فحافظوا عليه وساهموا في ترسيخ قواعد استقراره وتنميته واستمراره وتطوير أوجه الحياة فيه.
وأضاف قائلاً: وفي هذا المقام فإنّه لا يجب أن ننسى دور رجال العلم الأجلاء الذين ساهموا في مرحلة التأسيس تلك في مواجهة الجهالة والضلال بنشر العقيدة الصافية.. وبثّ الدعوة في كلِّ مكان.. سواءً بواسطة المعاهد العلميَّة التي وجدت في عهد والدكم المؤسس لهذا الكيان الشامخ -رحمه الله وأسكنه فسيح جنَّاته- أو بجهودهم المتواصلة حتَّى اليوم في بناء دولة تقوم على الإيمان بالله وتربية الأجيال تربية صالحة ونقية.
وأردف يقول: أما أنت يا خادم الحرمين الشريفين.. فإنك لم تحافظ (فقط) على عقيدة هذا الوطن صافية ونقية، بل عملت على نشر ثقافة التسامح في هذا العالم أيْضًا بدعوتك الجليلة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في كل مكان من هذا العالم.
ولذلك فإنك حافظت -يرعاك الله- على هذا الوطن عزيزًا وكريمًا وشامخًا كما عمّقت أيْضًا في داخل نفوسنا وعقولنا معنى الوطنيَّة وجسَّدتها بكلِّ ما فعلته وقدمته وصنعته لنا في بضع سنوات من إصلاحات واسعة وغير مسبوقة وعلى كلّ المستويات.. وكذلك عندما أصبح لنا في هذا الوطن.. يوم نحتفل به فيه.. ونلتف حوله.. ونشعر بمدى مسؤوليتنا تجاهه كشعب نسهم في حفظه وصيانته وتأمين سلامته.
وقال: إننا ونحن نرى جميعًا واقع أُمَّتنا المحزن.. مقارنة بوضع بلادنا الآمن والمستقر بفضل الله تعالى.. ثمَّ بفضل جهودكم الخلاقة.. ومبادراتكم العظيمة.. للحفاظ على هذا الوطن العظيم بعيدًا عن تلك الأخطار والتحدِّيات الهائلة.. بما غرسته فينا من وطنيَّة وما أوجدته فيما بيننا من تلاحم.. ومن ثقافة أصيلة تحول دون اختراق صفوفنا والتأثير على عقولنا.. وصادق ولائنا.. فإنّه يحقُّ لنا أن نفرح بكلِّ ذلك.. وأن نتطلع إلى ما هو قادم وأجمل في ظلِّ قيادتك.. وأبوتك.
وأضاف قائلاً: إن هذا الوطن يا خادم الحرمين الشريفين.. وفي هذا الوقت بالذات ـ كما علمتنا ـ بحاجة إلى أن نحرص عليه أكثر.. ونؤمن سلامته أكثر.. بتوحدنا.. وبصادق انتمائنا.. وبوطنيتنا التي تعزَّزها محبتنا لك والتفافنا من حولك.
وأردف قائلاً: لقد عبَّر أخوكم وولي عهدكم الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود بصدق عن مشاعرنا جميعًا نحو ما قمت وتقوم به وذلك في كلمته التي تداولتها وسائل الإعلام في مناسبة الاحتفاء بيوم الوطن عندما قال مذكرًا: «إن هموم المواطنين ـ خصوصًا فئة الشباب ـ تحتل اليوم المساحة الأكبر والاهتمام الأكبر من لدن خادم الحرمين الشريفين -أيَّده الله- الذي تؤرقه قضاياهم وهموهم».
وكذلك ما عبَّر عنه أخوكم النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود بهذه المناسبة مجسِّدًا أسس وركائز وحدتنا.. وعوامل التفافنا من حولك. وقال: أنت يا خادم الحرمين الشريفين.. بالنسبة لنا.. ولهذا الوطن الأعز.. مصدر الأمان.. وربّ العائلة الذي نشعر في ظلِّ وجودك بالطمأنينة.. ولأنك علمتنا كيف نحبك.. وكيف نعشق وطننا.. وكيف نخاف عليه ونعمل إلى جانبك لتنميته وتأمين سلامته. حفظك الله وأدام عليك نعمه الكثيرة ومتعنا بوجودك فينا.. وأطال في عمرك .
بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني والشاعر جاسم بن محمد الصحيح قصيدتين بهذه المناسبة.
إثر ذلك تشرَّف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
عقب ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله- صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه رئيسًا للهيئة السعوديَّة لحماية الحياة الفطرية، ومعالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يرافقه معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند بمناسبة تعيينه مديرًا للجامعة الإسلاميَّة بالمدينة المنورة.
كما استقبل -أيَّده الله- معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة يرافقه معالي الأستاذ عبد الله بن فهد الحسين بمناسبة تعيينه رئيسًا لوكالة الأنباء السعوديَّة.
واستقبل الملك المفدى - حفظه الله- معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه يرافقه معالي الأستاذ سليمان القويز بمناسبة تعيينه محافظًا للمؤسسة العامَّة للتأمينات الاجتماعيَّة.
وكذلك استقبل -أيَّده الله- معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر يرافقه معالي الأستاذ محمد بن صالح الدهام بمناسبة تعيينه نائبًا لوزير الاقتصاد والتخطيط.
واستقبل الملك المفدى -رعاه الله- معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله البراك يرافقه معالي الأستاذ صالح الشهيب بمناسبة تعيينه نائبًا لوزير الخدمة المدنية ومعالي الدكتور أحمد الشعيبي بمناسبة تعيينه مديرًا عامًا لمعهد الإدارة العامَّة.
كما استقبل خادم الحرمين الشريفين -أيَّده الله- معالي الدكتور نايف بن هشال الرومي بمناسبة تعيينه محافظًا لهيئة تقويم التَّعليم العام.
واستقبل -رعاه الله- معالي الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر بمناسبة تعيينه رئيسًا عامًا للأرصاد وحماية البيئة.
وقد هنأهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بهذه المناسبة، متمنيًّا لهم التوفيق والنجاح لخدمة دينهم ثم وطنهم.
من جانبهم عبَّروا جميعًا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى - حفظه الله- على ثقته الكريمة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفّقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهم.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبد الله بن تركي بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مساعد بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.