يعتزم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة حوطة بني تميم بمنطقة الرياض إنشاء قناة خاصة بالمكتب عبر اليوتيوب يوضح فيها أبرز ما يقوم به المكتب من مناشط دعوية وتتضمن كلمات توعوية بلغة الجاليات المتوفرة لدينا، كما انتهى المكتب من عمل مكتبة متنقلة تضم أكبر عدد من الكتيبات الدعوية بعدة لغات من جميع الجنسيات ويصاحبها كلمات دعوية من قبل دعاة المكتب.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ علي بن إبراهيم الرويغ، أبرز المشروعات الوقفية التي أقامها المكتب لتكون رافداً قوياً لدعم مسيرة المكتب، وهو إنشاء وقف عبارة عن مبنى مؤلف من ثلاثة أدوار يقع على طريق الجنوب ويعتبر رافداً لا بأس به في دعم أنشطة المكتب وبرامجه، ونحن بصدد إنشاء وقف آخر سيكون داعماً قوياً لمسيرة المكتب وهناك تفكير باستغلال أرض ممنوحة للمكتب لاستثمارها بإذن الله تعالى في القريب العاجل.
وفي سياق آخر، أكد الرويغ على الدور المباشر للمكاتب في دعوة غير المسلمين عن طريق الدعاة المتخصصين وزيارات موقعهم وتقديم صورة الإسلام بأسلوب محبب للنفوس كما أن الكفلاء لهم دور بارز في التشجيع والمؤازرة، ويوجد عدد من غير المسلمين يبحثون عن الحق من تلقاء أنفسهم مما يساعد في إقناعهم وزيادة تأثرهم، مرجعاً قلة ترجمات معاني القرآن الكريم والكتب الدينية لبعض الجاليات إلى سببين رئيسيين: الأول عدم وجود دعاة أكفياء للغات المهمة التي يفرضها الواقع من تواجد مئات الآلاف من الجاليات المختلفة في لغاتها ودياناتها، والثاني عدم توفر الامكانات اللازمة التي تساعد المكاتب على القيام بتلك المهمة فبعض المكاتب لا تستطيع أن تخدم في هذا الجانب للكلفة المادية ونتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دعم مثل هذه المناشط لتقوم المكاتب بدورها على أكمل وجه، ولا يمكن للدعوة أن تحقق أهدافها إلا بوجود الوسائل المساعدة في ذلك وأعظم وسيلة هي الكتاب المعروف للإسلام والموضح لشرائعه وأحكامه.
وقال: إن تواصل المكاتب التعاونية مع المجتمع ضرورة ملحة وهدف مهم يجب ألا يغيب عن التخطيط وعمل البرامج خاصة وأن المجتمع يتعرض لهجمة شرسة من الأعداء تهدف إلى تغريبه وطمس هويته ونشر الأخلاقيات الرديئة عن طريق عدد من الوسائل ومن أخطرها ترويج المخدرات وضخ كميات هائلة لبلادنا مما يتوجب العناية بالبرامج والأنشطة التي تعالج وتحارب مثل هذه الآفات الخطيرة ومنها آفة التدخين التي لا تقل ضرراً عن المخدرات، بل هي باب أول ما يلج منه الشباب إلى الولوغ في المخدرات والمكاتب التعاونية يقع على عاتقها مسؤولية عظيمة لتوعية الشباب وتحصينهم من الشرور والآفات المحدقة بهم.
وعن المنهج المطلوب الذي ينبغي أن يتبعه الداعية في تقديم الحلول والعلاج المناسب للإسهام في معالجة المشكلات وقضايا المجتمع، قال فضيلته: لا شك أن الداعية مبلغ عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ويجب أن يرتبط منهجه بمنهج من سبقه من الأنبياء والصالحين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الحوار مع اختيار الأسلوب المناسب لتحبيب الناس لدينهم وفتح آفاق التفاؤل لدى الملتقي، ولو نظرنا إلى أسلوب القرآن الكريم لوجدناه يستعمل اللين مع أشد الناس عداوة لله تعالى الذي ادعى الألوهية، والربوبية ومع ذلك أمر الله نبيه موسى وأخيه هارون بقوله تعالى: «فَقُولَا لَه قَولاً لَيِّناً لَعلَّه يَتَذَكَّر أَوْ يَخْشَى»، كما ينبغي له أن يختار من البرامج والوسائل الحديثة ما يساعده على قبول دعوته والتأثر بها.
وبيّن الشيخ علي الرويغ أغرب القصص التي شهدها المكتب لإسلام بعض المقيمات في إحدى اللقاءات والدروس العلمية للجاليات تحدثت مع العاملات عن الإسلام فاقتنعت إحداهن ولله الحمد فلقنتها الشهادة، وأنا ألقنها بكت فسألتها ما يبكيك فقالت تذكرت ابنتي الشابة في الفلبين لم تسلم بعد فتمنيت لو تتذوق هذه الحلاوة فقلت لها وما المانع؟ أعطيني رقمها وكان الوقت متأخراً عندهم فقالت في الفلبين في الفلبين !! قلت لها لا مانع، فازداد بكاءها ثم اتصلنا بها مباشرة فوجدناها نائمة فأيقظتها والدتها وتحدثت معها عن الإسلام فأسلمت ولله الحمد.
وحمل فضيلته الدعاة مسؤولية عظيمة في هذا الزمان بالذات حيث كثرت فيه الأحزاب والجماعات، وتلخبطت العقول بأفكار ملوثة ومفاهيم مغلوطة تثار ضد الإسلام وأهله، مما يحتم تكثيف الجهود وإيضاح منهج السلف الصالح الذي يدعو للوسطية والاعتدال في التصورات والأحكام والاستفادة مما يطرح في هذا من مؤتمرات ومنتديات واستهداف فئة الشباب بمثل هذه البرامج والوصول إليهم في المدارس والجامعات وعقد ورش عمل ولقاءات وحوارات تهدف إلى معرفة ما لدى الشباب من آراء وأفكار والإجابة على تساؤلاتهم واحتوائهم وعقد البرامج والأنشطة النافعة لهم، وتقوية صلتهم بالعلماء الناصحين المخلصين.
الجدير بالذكر أن إنجازات مكتب تعاوني حوطة بني تميم خلال العام الجاري، يأتي في مقدمتها، دخول (74) رجلا وامرأة في الإسلام عن طريق المكتب.. كما تضمنت الإنجازات توزيع مجموعة من الإصدارات الدينية منها :(4700) نسخة من القرآن الكريم، و(2155) نسخة من ترجمات معاني القرآن الكريم، و(54500) نسخة من الكتب والمطويات والنشرات، و(8122) شريطاً، و(15500) تقويم الصلوات للمحافظة، (25500) إمساكية الصوم، ووزع (9000) نسخة من تقريره السنوي، و(14673) نسخة من الكتب العربية، ونظم دورتين تدريبيتين، و(48) درساً علمياً بمستشفى الحوطة، و(49)، محاضرة بالقسم النسائي (49)، ووزع كتيبات ومطويات تخص المرأة بلغ عددها (350) مطوية، ومجموعة من الهدايا الدعوية بلغ عددها (6648). وقام منسوبو المكتب بجولات دعوية للقرى والهجر بلغ عددها (1000) جولة، و(407) جولة في مناطق الجاليات، و(900) زيارة ميدانية للإدارات الحكومية، ونظموا (3) مخيمات دعوية، و(4) معارض دعوية، و(6) مسابقات علمية وعامة ، و(6) ندوات، و(400) مراسلة دعوية ، وبلغ عدد محاضرات ودروس وملتقيات الفرع النسائي (30) محاضرة ودرسا، والدروس القرآنية للجاليات (60) درساً ، وأرسل المكتب (18000) رسالة دعوية، و(6324) نشرة عربية، ووزع (2217) نسخة من الكتب بلغات مختلفة، وبلغ عدد الدروس العلمية بالقسم النسائي (20) درساً، بينما بلغ عدد الدورات العلمية بالقسم النسائي (9) دورات، وأقام مشروع لتفطير الصائمين استفاد منه (102536) شخصاً، ونظم (8) رحلات العمرة للمسلمين الجدد.