هذا هو المطلوب أن تتحرك وزارة الصحة برشاقة أكثر، وتتناول القضايا الصحية بطريقة سريعة وواضحة بعيداً عن المصطلحات الطبية، والاختفاء دوماً حول منظمة الصحة العالمية وتحذيراته!.
وزارة الصحة حذّرت وأعلنت بشكل واضح، أنّ الكوري (هيون سكيم) مدّعٍ للطب، يوهم الناس بأنه يستطيع علاج الأمراض المستعصية والإعاقات الجسدية الميؤوس منها، عبر تقنية إعادة تعيين الدماغ، الرجل في حقيقته ليس سوى خبير في ألعاب القتال (الكونج فو)، واكتسب مهارات وخبرات طبية صينية تقليدية، ولا يحمل أيّ شهادة علمية موثوقة!.
لن نتحدث عن تقصير لوزارة الطبي في توفير العلاج للمواطنين، ولن نتحدث عن تكاسل بعض منسوبي الوزارة في خدمة المرضى والذي وصل هذا الأسبوع (لعدم خدمة) أحد مستشفياتها (لممرضة سعودية) تعمل داخل هذا المستشفى، بحجّة أنّ الإمكانات محدودة ، ولكن كم هو جميل أن أشعر أنّ وزارة الصحة تستبق الأحداث وتمثّل لي (كمواطن بسيط) مرجعاً يمكن الاستناد إليه في مثل قضية (هيون سكيم)، وعلى الأقل التقليل من تعرُّضنا لعمليات نصب تحت ضغط البحث عن علاج أو التعلُّق بقشة؟!.
ولكي أكون منصفاً هل تعلم وزارة الصحة كم (هيون سكيم) داخل البلد؟!.
لنستمع لوكالة يقولون في مجالسنا : ظهرك يعورك ؟ مالك إلاّ (عامل آسيوي) يعمل في الصناعية ويعالج بعصا المكنسة بعد إغلاق الورشة وسعره رخيص، طفلكم فيه (عظيم) ودوه (لنوير) في أسواق القرية الشعبية ترفعه لكم، لالا في أسواق حجاب (أم ناصر) معروفة، لكن (يبي لكم) تبكرون عشان الزحمة والأرقام ما تخلص! عيون بنتك ما هيب (طبيعية) بسم الله علينا، تراهم يمدحون الشيخ فلان ويقولون (قرايته زينه)!.
لا أعتقد أنّ وزير الصحة وفريقه يجهلون مثل هذه (الممارسات الشعبية) التي توصل بعض آثارها إلى نتائج (وخيمة ومؤلمة)، ولكن لماذا التراخي، والتملُّص من الموضوع بتصنيفه تحت مسؤولية (جهات رقابية) أخرى، أليس ما يدّعيه هؤلاء هو (العلاج والطب)؟! .
أعتقد أنّ وزارة الصحة هي المسؤول الأول عن الحد من ممارساتهم الطبية؟! مثل ما هو الحال مع التحذير من (سكيم)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.