أوصى بحث علمي محكم بتأسيس جهاز إشرافي ورقابي خاص بالإفتاء مكون من ممثلي وسائل الاتصال الحديثة وممثلين من الجهات المعنية بالفتوى والعلماء الثقات، وأشارت التوصية التي خلص إليها البحث العلمي المعنون (مشكلات الإفتاء الفضائي وضوابطه) المنشور ضمن العدد 99 لمجلة البحوث الإسلامية والتي تصدر عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وقام بإعداده الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان أستاذ الفقه المشارك في المعهد العالي للقضاء وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان؛ أشارت إلى أن يكون اهتمام الجهاز بتحديد معايير الإفتاء وضوابطه الشرعية في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام الجديدة والمعنية بالإفتاء على وجه الخصوص.. والدعوة إلى عقد مؤتمرات وندوات للإفتاء يشارك فيها المفتون وأصحاب الفضائيات والإعلام الجديد، للوقوف على منهجية الإفتاء عبر هذه الوسائل والالتزام بها.. وكذلك إبراز الآثار الإيجابية للفتاوى الفضائية المنضبطة وبخاصة على سكان البلاد التي يقل أو ينعدم فيها الفقهاء؛ ومن مهام الجهاز كما ورد في البحث متابعة الفتاوى الصادرة عن القنوات الفضائية ومراجعتها، وأن يختار لهذه البرامج كبار العلماء وأفضلهم علماً وورعا ًوأحسنهم أخلاقاً وسمتاً وأكثرهم تعقلاً وانضباطاً، وألا ينظر في ذلك إلى المصالح الدنيوية، كما يجب على العلماء أن يستجيبوا إذا دعوا لهذه البرامج وأمثالها، وأن يحتسبوا في ذلك وأن لا يتركوا الساحة لغيرهم ممن هم دونهم.. وأخيراً العناية باختيار مقدمين متميزين من طلاب العلم لإدارة برامج الإفتاء واستقبال الأسئلة وتوضيحها، لأن المقدم المتميز له أثر كبير في حسن العرض واختصار السؤال وتذكير المفتي بما نسي منه واستفصاله عما أجمل من جوابه أو بيان ما أشكل منه واقتناص الفرصة لطرح سؤال قد يتبادر إلى أذهان المشاهدين حين الجواب عن السؤال السابق.