صرح مسؤولون بأن اجتماع «المجلس الأعلى للقبائل في أفغانستان» (لويا جيركا) والمقرر أن يركز على مشروع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة لما بعد عام 2014، سيعقد في موعده رغم تهديدات حركة طالبان. ومن المتوقع أن يشارك نحو 250 من شيوخ القبائل والعواقل في الاجتماع المقرر أن يبدأ في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر. ويبحث الاجتماع الذي يستمر على مدار أربعة أيام ما إذا كان سيتم الموافقة على مشروع «الاتفاقية الأمنية المشتركة» بين أفغانستان والولايات المتحدة. وتحدد الوثيقة حجم الوجود العسكري للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عقب الانسحاب المقرر عام 2014 بما في ذلك عدد القوات والقواعد. وقال عبدالخالق حسيني بشائي المتحدث باسم اللجنة المنظمة: «لقد أنهينا جميع الاستعدادات تقريباً.. ودعونا 2500 مشارك من شيوخ القبائل والعلماء والملالي والشخصيات البارزة». وأوضح أن اللجنة دعت حركة طالبان وحزب قلب الدين الإسلامي. وكان متحدث باسم طالبان حذر أمس من المضي في عقد الاجتماع، وهدد باستهداف المشاركين ومعاقبتهم بتهمة الخيانة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هذا الأمر مهم جداً لمستقبل البلاد.. وهذا الاتفاق سيتيح للقوات الأجنبية مواصلة هجومهم وغزوهم .. وندين أي شكل لهذا الاتفاق مع الولايات المتحدة وحلفائها». ووصف التوقيع على مثل هذه الوثيقة بأنه «خيانة تاريخية». في غضون ذلك قتل 37 مسلّحاً من حركة طالبان، وأصيب 17 آخرون بجروح، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية وقوات (إيساف) الدولية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من أفغانستان. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس الأربعاء «إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بولايات كونار ونورستان وميدان وارداك ولاغمان وقندهار ونانغارهار وغزني وهيرات ونمروز وزابول وهلمند». وأفاد البيان أن القوات الأمنية اعتقلت 13 مسلحاً من طالبان وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.