رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الثلاثاء في مقر الهيئة بالرياض اجتماع مجلس إدارة الهيئة الثالث والثلاثين.
وثمن المجلس في بداية اجتماعه صدور عدد من القرارات المهمة لدعم السياحة الوطنية، والتي كان آخرها قرار مجلس الوزراء في جلسته التي عُقدت بتاريخ 23 ذي الحجة 1434هـ المتضمن الموافقة على نظام السياحة.
واعتبر المجلس أن هذا القرار جاء تأكيدا على تنظيم ودعم الدولة للسياحة الوطنية بوصفها رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني، وموفراً لفرص العمل للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، ولمواجهة الطلب الكبير من المواطنين على السياحة المحلية.
وأبرز المجلس مناسبة توقيع عقد تأسيس شركة تطوير العقير، والذي تم في محافظة الأحساء بتاريخ (5-11-1434هـ) كشركة مساهمة مقفلة برأس مال قدره (2.71) مليار ريال، بحضور صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة.
وأكد المجلس أن هذا المشروع يمثل البداية الفعلية للاستثمارات في المشاريع والوجهات السياحية المتكاملة، وتطوير البنية التحتية والأساسية للسياحة،. كما أعرب المجلس عن تقديره لداعمي المشروع من المساهمين فيه من القطاعين الحكومي والخاص.
واطلع المجلس في هذا الصدد على تقرير عن سير العمل في إجراءات ترخيص وتسجيل شركة تطوير العقير، وأكد على أهمية الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد لانطلاقة أعمال الشركة.
واستعرض المجلس عددا من الموضوعات، ومنها:
المشاركات الإقليمية والدولية الأخيرة للهيئة، ومن أبرزها مشاركة رئيس الهيئة في أعمال الدورة الخامسة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين التي عقدت في لندن (الاثنين 1 محرم 1435هـ)، وحضور القمة الوزارية لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العالمي التي عقدت في لندن (الثلاثاء 2 محرم 1435هـ)، بالتزامن مع اجتماعات وزراء السياحة بمجموعة العشرين، ومشاركة سموه في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي عقدت بمملكة البحرين بتاريخ 25-12-1434هـ.
واطلع المجلس على تقرير عن مشاركة الهيئة في الدورة السابعة لسوق عكاظ من خلال تنظيم جادة عكاظ، وجناح للهيئة، وجائزة سوق عكاظ للابتكار الحرفي والصناعات اليدوية، وأشاد المجلس بالنجاح والتميز الذي حققته الهيئة في مشاركاتها المختلفة في السوق.
واستعرض مشاريع مركز التراث العمراني الوطني خلال العام 2013م، والمشاريع التي يعمل عليها المركز في هذا العام والبالغة (32) مشروعا في مختلف مناطق المملكة، وحث المجلس المركز على سرعة إتمام هذه المشاريع المهمة التي سترتقي بإذن الله بمستوى مشاريع التراث العمراني في المملكة وتحويله إلى قطاع اقتصادي منتج.
واطلع المجلس على استعدادات الهيئة لإقامة كل من: الدورة الثالثة من ملتقى التراث العمراني الوطني خلال الفترة من 5 إلى 9 صفر 1435هـ الموافق 8 إلى 12 ديسمبر 2013م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشراكة مع إمارة منطقة المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وجامعة طيبة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، ومؤسسة التراث الخيرية، والدورة الثانية من ملتقى ألوان السعودية التي ستقام السبت 11 صفر 1435هـ الموافق 14 ديسمبر 2013م في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأكد المجلس على أهمية تفعيل قرار مجلس الوزراء رقم (209) والذي يتضمن التنسيق بين وزارة المالية والهيئة مع الجهات المعنية لوضع آلية التأجير طويل الآجل في الأماكن السياحية العامة لتشجيع الاستثمار فيها، مشيرا إلى الآثار الإيجابية المؤملة لتفعيل هذا القرار في دعم المشاريع والخدمات السياحية.
واستعرض المجلس سير العمل قائمة مشاريع الطرق المتفق على تطويرها مع وزارة النقل لخدمة المواقع السياحية والبالغة ( 107) طريق.
وقد أقر المجلس في اجتماعه ما يلي:
الموافقة على تشكيل فريق لدراسة مناطق التنزه وسبل تطويرها وضمان صلاحياتها لاستقبال الزوار بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة.
اعتماد تعديل نظام المشاركة في الوقت في الوحدات العقارية السياحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وذلك تمهيدا لرفعه لمجلس الوزراء لإقراره.
يشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، ويضم في عضويته كلا من: مساعد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد، و رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز بن علي العبدالكريم، ووكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة فيصل بن عبدالعزيز النصار، ووكيل وزارة المالية للخدمات المركزية المكلف عبدالعزيز بن عمير العمير، ووكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن محمد البراك، ومستشار وزير التجارة والصناعة مجدي بن عبدالعزيز الصحاف، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب محمد صلاح، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى بن محمد رواس، ووكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد.
الأعضاء المعينون لذواتهم:
معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري (أمين دارة الملك عبدالعزيز)، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السيف (نائب وزير التعليم العالي)، والدكتور سعد بن محمد مارق (عضو مجلس الشورى)، والمهندس عبد العزيز بن عبد الله الصقير (رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية)، والأستاذ عبد الكريم بن أسعد أبو النصر (رجل أعمال)، والأستاذ مزيد بن سليمان المزيد (أمين الغرفة التجارية الصناعية بالجوف)، والدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي (رجل أعمال).