زار الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام، مساء أمس الأول الثلاثاء، برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي بالظهران، وهو أحد فعاليات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وقد كان في استقباله رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وعدد من مسؤولي الشركة.
وقد عبر الوزير خوجه عن اعتزازه وإعجابه بالفعاليات التي تضمنها البرنامج، مشيراً إلى أنه يشكل إضافة نوعية للفعاليات الثقافية والمعرفية في المملكة وأنه يُعدُّ خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مجتمعٍ معرفي، وأن أرامكو السعودية أثبتت ريادتها المجتمعية في تطوير وتنفيذ مثل هذه البرامج ذات الطابع العالمي الذي يعكس قيم المملكة وتطلعاتها. كما أكدَّ معاليه على الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الثقافة والإعلام وأرامكو السعودية والمتمثلة في دعم وتقديم كثيرٍ من المبادرات والبرامج والمشاريع الثقافية والفنية المشتركة.
وقد جاء في كلمته التي دوّنها في سجل الزيارات: «إن لأرامكو السعودية أيادي بيضاء في نشر المعرفة والمشاركة في إنشاء المؤسسات التعليمية والمعرفية في كل مدينة من مدن المملكة، بارك الله في جهود رجالها ووفقهم دائماً لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بهذه الطريقة المثالية التي جمعت بين العلم والفن والجمال وتوعية الإنسان».
من جهته، أشار المهندس خالد الفالح إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن البرامج الرئيسة في منظومة الشركة للمسؤولية الاجتماعية التي تقوم على أربعة محاور هي الاقتصاد، والمعرفة والمجتمع والبيئة، وأن أرامكو السعودية لديها طموحات وتطلعات كبرى في تنمية الطاقات الشبابية المبدعة والإسهام في تحول المملكة إلى اقتصادي معرفي، ينافس أرقى المجتمعات ويتبوأ أعلى المراتب في هذا المضمار.
وكان الوزير قد استمع إلى شرح موجز عن البرنامج فور وصوله إلى الموقع، ثم بدأ الجولة الميدانية بزيارة معرض الفنون الحديثة من مركز بومبيدو الفرنسي، أعقب ذلك بزيارة لجناح ترشيد الطاقة ثم زيارة معرض ابن الهيثم، وشاهد جزءاً من أحد العروض الإبداعية في قاعة المسرح.
وقد أبدى الدكتور عبدالعزيز خوجة إعجابه واعتزازه العميق بأكثر من 500 متطوع من الشباب والفتيات الذين يقدمون أكثر من 100 ألف ساعة تطوع ويضطلعون بمسؤولية القيام بـ 50% من الطاقة التشغيلية لهذا البرنامج المعرفي، مشيراً إلى أنهم يمثلون نموذجا مشرقاً للشباب السعودي الذي يجسد روح العطاء بما يقدمه من خدمة لمجتمعه ووطنه.