لطالما كان للشعر الشعبي حضوره الوطني المشرف من كافة أبناء المملكة العربية السعودية من الشعراء، حاضرة وبادية، من كل أبناء المناطق والقبائل، وهو ديدن أبناء الوطن الغالي الذين ورثوا الولاء والوفاء لولاة أمرهم -أطال الله عمرهم وأدام عزهم- من الآباء والأجداد، منذ عهد مؤسس الوطن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، حيث تتوارث الأجيال من أبناء الوطن بيعة مشرّفة في الأعناق على كتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم»، امتدت منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهد أبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله- (سعود وفيصل وخالد وفهد)، حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أطال الله عمره وأدام عزه- وسيدي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله عمره وأدام عزه- وسيدي النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -أطال الله عمره وأدام عزه-، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعةٍ، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم.
لهذا فإن الغيرة التي دافعها الوطنية المشرّفة على كل شبر من تراب الوطن هي ديدن الشرفاء من أبناء الوطن الذين يقفون صفاً واحداً خلف ولاة الأمر الكرام في السراء والضراء، وفي عاصمة الوطن الغالي، وتحديداً جاءت قصائد الشعراء التي توثق بالزمان والمكان -اللحمة الوطنية الغالية-، حيث زأر الشعراء كالأُسد في قصائدهم (شعراً ونثراً)، في وجه كل من تسوّل له نفسه كائناً من كان، العبث أو المساس بأمن الوطن الكريم -حماه الله من كل مكروه-، والمواطنة الحقة تحتم الذود عن الوطن بالحال والمال وكل سبل التضحية الشريفة، كما جاءت وسائل التواصل الاجتماعي بتوثيق لعبارات مشرّفة تشيد برجال الأمن، وتكرر باعتزاز عبارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- (المواطن رجل الأمن الأول)، وأشاد الشعراء بولاة الأمر الأشاوس الذين يقفون خلف كل إنجاز أمني في العاصمة الغالية سيدي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -أطال الله عمره وأدام عزه-، وسيدي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض -أطال الله عمره وأدام عزه-، وسيدي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض -أطال الله عمره وأدام عزه-، ومن النماذج المشار إليها -على سبيل المثال لا الحصر- قول الشاعر زايد الرويس:
الوطن دونه عيالٍ يحتمون دياره
كل جندي في وطنّا ما بخل في روحه
العيون الساهره تحميك حارَه حارَه
إرقدي بأمن وسلام وخير يا (منفوحه)
وقال الشاعر جزاء البقمي:
يااللي تثير الشغب في حي (منفوحه)
لا تحسب إن الوطن ذلّوا مناعيره
اللي يسوّي (سواتك) تنتزع روحه
وعلى بلاده مع التابوت تسفيره
أيضاً وردت عبارات نثرية في نفس سياق المعنى المشرّف، منها قول الشاعر صنيتان المطيري:
(منفوحة الطفولة والذكريات.. دمتي بخير وأمن، ودام هذا الوطن بخير وأمان، شامخاً برجاله وأبنائه الأوفياء).