زمالة بمعنى راحلة.. أي أن الكذب لو مشى بك أو معك بعض الوقت فإنه يقف بك في عرض الطريق كالدابة الخبيثة التي تمشي بك فترة من الزمن ثم تقف في عرض الطريق، فلا تستطيع أن تتقدم ولا أن تتأخر..
يُضرب مثلاً للبناء الفاسد الذي لا يمكن أن يدوم طويلاً.. أو للخداع والبهرج الذي تكشفه أنوار الحقيقة فيبقى مفضوحاً، يخفض صاحبه بدل أن يرفعه، ويجني عليه.. بدل أن يجني منه شيئاً من المنافع.. فالكذب قد لا ينكشف أول مرة.. وقد لا ينكشف مرة أخرى.. ولكنه كما يقول المثل الآخر (من تغدَّى بكذبةٍ ما تعشَّى بها).