لن أتعاطف مع هذا الشاعر

لا شك أن للتعاطف مع هموم الآخرين والوقوف معهم في سبيل الحق مما يُحمد للإنسان وللمسلم بشكل خاص فنصرة المظلوم أمر شرعي نبّه إليه رسول الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبطبيعتنا وكرم ما جبلنا عليه بفضل الله ومنته من رقي في التعامل وعاطفة تدفعها الرحمة وكره الظلم نقف مع من نحس بأنه تعرض للظلم أو الجور وقد لا نكتفي بالتعاطف الوجداني فنحاول دفع الظلم بقدر استطاعتنا.

وحين يكون التعاطف مع من لا يقيم لما يقول وزناً فيضرب بالقيم والثوابت عرض الحائط فإن الوضع هنا يختلف فأنا اتفق مع من يقف إلى جانب الحق والعدل واحترام الثوابت والمُثُل والأخلاق الحسنة والرقي قولاً وعملاً ولكن حين أجد شاعراً ضرب بكل هذا عرض الحائط وجعل من شعره منشوراً سيئاً تتصدره في سبيل أعطية بائسة زائلة مساواة أحد الناس بالرسل عليهم الصلاة والسلام ويمتلئ ذلك المنشور بالشتائم والبذيء من السباب فإنني أقف ضد هذا الشاعر كائناً من كان ولا تهمني قضيته من بعيد أو قريب.

وقفة لـ(محمد إقبال):

ذا الإيمان ضاع فلا أمان

ولا دنيا لمن لم يحيي دينا

ومن رضي الحياة بغير دين

فقد جعل الفناء لها قرينا

تساندت الكواكب فاستقرت

ولولا الجاذبية ما بقينا

وفي التوحيد للهّمم اتحاد

ولن تبنوا العلا متفرقينا