فاصلة:
(بقدر ما نتوغل عميقًا في الغابة، بقدر ما نجد حطبا)
حكمة عالميَّة
بالرغم من نظافة ساحة الحرم المكي بشكل لافت إلا أن دورات مياه النساء لا تنتمي بأي حال من الأحوال إلى نظافة ساحة الحرم أو الأجواء التي يلمسها الحاج أو المعتمر بحيث لا ترى عينه إلا الجمال.
أكثر ما ساءني في دورات مياه النساء عدم وجود الرقابة، فالعاملات يفترشن الأرض داخلها، ودورات المياه غير نظيفة وليس لدى أيّ واحدة منهن الدافعية للتنظيف بالقياس إلى منظرهن الكسول.
الخدمات العامَّة في الحرم المكي كدورات المياه من أهم المرافق لأنّها مرتبطة بالصحة ولأنها مرتبطة بقيمة يقرنها الإسلام بالإيمان وهي قيمة النظافة.
تخيلت الأفكار التي سترد إلى ذهن الزائرات من الجاليات غير العربيَّة المسلمة حين يشاهدن هذا المنظر غير الإسلامي وغير الحضاري.
ولا اعتقد أن وجود أعداد كبيرة من الزائرات المسلمات واللواتي هن بسيطات أو أميّات أن تكون دورات المياه بهذا القدر من الرداءة في الخدمات أو النظافة.
من الممكن أن تكون أعداد الزائرات المرتفع وعدم التزامهن بمراعاة ساعة النظافة المخصصة للتنظيف من المشكلات ولكن يمكن لعدد من لوحات الاهتمام بالنظافة المعزّزة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على المكان أن يحسّن من الخدمات.
لو اعتبرناها مشكلة فسنجد لها حل، المهم ألا يكون هذا الوضع معتادًا بحيث لا نعد ننتقده لإصلاحه.
اثق في اهتمام المسؤولين فلا أشرف من خدمة بيت الله والحفاظ على مرافقه بعيدًا عن الإساءة بأي شكل من الأشكال.