أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من ناحيته عن تقديره لمبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بشأن تقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار لإفريقيا، مؤكدًا أن هذه المبادرة تجسد شعار القمة العربية الإفريقية الثالثة (شركاء في التنمية والاستثمار). وقال العربي في كلمته إن القمة التي انعقدت تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) يعبر عن إرادة مشتركة حريصة على تحقيق التقارب بين شعوب المنطقتين اقتصاديًا وتاريخيًا وترجمتها إلى برامج تعود بالنفع الملموس على الشعوب.
وأوضح أن تحديات اليوم تتطلب من الدول العربية والإفريقية مشاركة أكبر بين الدول العربية والإفريقية داعيًا إلى رسم السياسات المشتركة انطلاقاً من هذا المفهوم. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير الطاقة الجديدة في ظل الإمكانات التي تتمتع بها الدول العربية والإفريقية في هذا المجال. وقال العربي إن هناك تحولات سياسية وأمنية أثرت على دولنا وعلى مستوى متابعة برامج التعاون المشترك المطروحة على القمة وفي مقدمتها الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة.
وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الجهود التي لا تزال متواصلة لعقد مؤتمر (جنيف 2) في أقرب وقت ممكن لوقف شلالات الدم والدمار في سوريا وعودة سوريا إلى دوره المعروف إقليميًا ودوليًا. وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ندد العربي بمحاولات إسرائيل للالتفاف على قرارات الدولية لتنفيذ ممارستها غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض معرباً عن ثقته أن الاحتلال الإسرائيلي سينتهي لا محالة لأنه عكس حقائق التاريخ وستقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من ناحية أخرى دان العربي الانفجار الإرهابي الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم مؤكداً ضرورة العمل على وقف الإرهاب في المنطقة التي تحتاج إلى سلام واستقرار. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية في هذا الإطار على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإفريقية بما يسهم في دفع المطالب بإصلاح الأمم المتحدة وحل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.