الفنان التشكيلي إحسان برهان اسم لا يجهله من يتابع مسيرة الفن التشكيلي السعودي، فنان مبدع في مجاله ومساهم في بناء الساحة التشكيلية وأحد روادها، فنان في فنه التشكيلي وفي أخلاقه وتعامله مع الآخرين لن تفي هذه المساحة الحديث عن سيرته ومسيرته التشكيلية والعملية، كان له موقف مشرف قبل أيام.
سجل إحسان برهان موقفا مؤديا فيه الأمانة التي اؤتمن عليها حينما منع مجموعة من الأعمال كانت معدة لمزاد فني في صالة تمارس تجارة بيع الأعمال الفنية عندما وجد أن تلك الأعمال تحوم حول حمى الدين، لم يستمع لتأويلات وتبريرات من نفذها، قرار يقف له كل من يعتز بانتمائه لقيم ومبادئ الإسلام والولاء للوطن وقيادته.
قال رأيه وتمسك به رغم ما واجهه من مواقف ضد قراره من بعض الفنانين، ممن جانبهم الصواب وتحمل ما طاله من تجريح ألسنة وأقلام بعض الفنانين المدافعين عن تلك الأعمال.
وقف الفنان إحسان برهان رئيس للجنة الفنون التشكيلية والخط العربي في فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون ورئيس لجنة إجازة الأعمال الفنية حاميا للدين أولا من ممارسات لا يجد أن استلهام الدين مجال لها حتى لا يساء له بقصد أو بغيره، مؤكدا أن الجهات الرسمية التي يمثل إحداها ليست غافلة أو متساهلة مع يمكن أن يحدث في الساحة من تغير وتبدل ودخول ثقافات لا تتناسب مع مجتمعنا عامة ومع ما تحقق لفن ينتسب لوطن ينتظر من فنانيه التمسك بموقعه الإسلامي.
«لقد تابعت ما قاله الفنان إحسان في صحيفة فنون الخليج مع نخبة من الأسماء التي يحترم رأيها ويؤخذ به حينما قال (أنا كفنان تشكيلي «لا يشرفني هذا النوع من الفن»، ولا أفخر بوجوده لدينا في بلدنا الحبيب بلد الإسلام بلد الخير بلد من يعظمون لفظ الجلالة وكلمة نقولها كلنا نحن المسلمون «إن شاء الله» نقولها ونفخر ونعتز بديننا الحنيف، مستاء أنها أعمال فنية بأيد سعودية.
نعم نقولها بكل فخر ونشد على يد الفنان إحسان الذي أعلنها مدوية وكان أمينا كما كان وكما تم اختياره لهذه المهمة.
إن الفن التشكيلي المحلي يمر بمرحلة هامة ومنعطف كبير، بين تجارب وخبرات ومسيرة رائدة لجيل سابق شهد لها القاصي والداني، وبين جيل جديد يتمتع بالثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة يحتاج إلى من يقف معه ويرشده لئلا يقع في مصيدة التقليد أو تبعية من يترصد للإساءة للدين والوطن بأيد وطنية منهم (العاصي على بصيرة) بما يقدم له من مغريات ومنهم من (يجهل)، والأخير يقبل عذره واعتذاره عن الخطأ عند عودته إلى حضن ثقافة وطنه.
أختم بالقول: إن ديننا بخير ووطننا في أيد أمينة وعلينا أن نقف معا كفنانين دفاعا عن تشويه الوجه الناصع لإبداعنا والا يضعه مجتمعنا مثل هذه الأعمال النشاز والشاذة في خانة الفن غير المرغوب فيه.