تابعت الجهود الكبيرة التي قام بها سمو أمير الرياض وسمو نائبه والتي نشرت في «الجزيرة» حول إشرافهما المباشر على حملة القبض على مخالفي الإقامة في منفوحة، وأقول إن إمارة منطقة الرياض من المؤسسات الحكومية التي تضطلع بمسؤوليات جسام وأعمالها دقيقة وحساسة لإنها تشرف إشرافاً متواصلاً على الأجهزة الأمنية لكافة أقاليم منطقة الرياض وتمثلها كل المحافظات لتنفيذ نفس المهام ويرتبط بها مجلس المنطقة وأمير الرياض هو الحاكم الإداري؛ ومن ضمن مهام سموه تنمية القرى والهجر من خلال إدارة الشئون القروية المنبثقة عن وكالة أمانة منطقة الرياض لشئون بلديات المنطقة، كما أن الإمارة تعنى بكافة المسؤوليات الخاصة بالخدمات، وسمو الأمير وسمو نائبه يشرفان إشرافاً مباشراً على أعمال أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للعناية بكل مراحل التطوير التي من أهمها البنى التحتية، والعمل في إمارة منطقة الرياض لا يتقيد بوقت معيّن لأن بعض أقسام الإمارة خاصة المسؤولة عن الشق الأمني تعمل على مدار الساعة.
ومن مبدأ الارتباط الوثيق بين المواطنين والحاكم الإداري يكون سمو أمير الرياض وسمو نائبه على رأس العمل حتى في أيام الأعياد ويصلون في عيد الفطر والأضحى مع المواطنين ويستقبلونهم للسلام وتناول وجبة العيد في ديوان الإمارة مما يجسد أواصر التلاحم بين الحاكم والمحكوم ويؤكد على استمرار سياسة الباب المفتوح.
وإمارة منطقة الرياض أسست في زمن المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- وتولى منصب أمير الرياض أربعة عشر أميراً وكان أولهم محمد بن سعد بن زيد عام 1348هـ -رحمه الله- ثم جاء بعده الأمير ناصر بن عبدالعزيز - رحمه الله- ثم الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبعده بالنيابة عنه الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمهما الله- وبعد ذلك عيّن الأمير نايف أميراً للرياض، وبعد ذلك أناب الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومن ثم أصبح الأمير سلمان الأمير الفعلي للرياض.. وجاء بعد سموه الأمير تركي بن عبدالعزيز بالنيابة، وجاء بعدهم الأمير فواز بن عبدالعزيز، وبعده الأمير بدر بن سعود بن عبدالعزيز -رحمهم الله- ثم جاء بعده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأناب الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله- الذي تولى بعد ذلك إمارة الرياض.. وبعد وفاة الأمير سطام بن عبدالعزيز تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز منصب أمير الرياض بالنيابة، وبعد ذلك تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائباً له.
وإمارة منطقة الرياض ذات حظ وفير، لأن المسؤولين السالف ذكرهم كانوا محبين للرياض وأهلها وقدموا من الخدمات ما يخلد ذكراهم.. وطلة الأمير خالد والأمير تركي من إطلالات الخير لأنهما جاءا من مراكز قيادية ويتمتعان بالأخلاق العالية وحسن التعامل مع الناس ولديهما إصرار وحرص على إكمال مسيرة من سبقهما من أمراء الرياض السابقين رحم الله من توفى منهم ومتع الله بالصحة من بقي منهم على قيد الحياة.
وفي سياق الحديث عن إمارة منطقة الرياض أود الإشادة برجل لايزال على رأس العمل عمل مع الأمير سطام مدة طويلة وتبوأ مركز الصدارة ويشار له بالبنان لحسن تعامله مع الجمهور ودماثة أخلاقه وتواضعه الجم ويعمل بصمت ويندر أن تراه عابساً في وجه أي مراجع إنه معالي الأستاذ سحمي بن شويمي الفويز، أكثر الله من أمثاله وقد اكتفى فخراً بنيله ثقة ولاة الأمر كمستشار لسمو أمير منطقة الرياض ومشرفاً عاماً على مكتب سموه، وتأكيداً على أن إمارة الرياض هي فعلاً صرح أمني شامخ هي قصص النجاح التي سمع بها القاصي والداني عن حملات سمو أمير الرياض ونائبه الميدانية للإشراف المباشر من سموهما على الحملة التي تقوم بها الدولة ضد مخالفي قوانين العمل والتي كتب الله لها نتائج إيجابية ملموسة وتفاعل معها المواطنون وهي التي خلصت أهل الرياض من الآلاف من العمالة الإثيوبية الفاسدة وإعادة الأمن إلى أحياء منفوحة وغيرها.
ومن واجبي كمواطن أسعدتني تلك النتائج الإيجابية أن أدعو الله لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وجميع معاونيهما بالتوفيق والسداد وأن يلهمهم المولى قدرة الصبر على تحمل أعباء أعمالهم وأن يستمر نجاحهم في إدارة صرح الإمارة لمنطقة الرياض، والله ولي التوفيق.