انبرى دبلوماسيون معتمدون لدى المملكة.. ضد أعمال الشغب وأحداث الفوضى والتخريب التي شهدتها (منفوحة) الرياض وأحياء أخرى من (العاصمة) من قبل عمالة مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل...
وأجمعوا على رفضهم لمثل هذه الأعمال من أي أشخاص مهما كانت جنسياتهم ومن أي أشخاص مهما كانت جنسياتهم ومن أي كائن من كان تحت أي ظروف وأياً كانت المبررات والأسباب..
واعتبروا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) المملكة خطا أحمر لا يمكن تجاوزه في أي حال من الأحوال، ويجب العمل على احترام أنظمتها وقوانينها المطبقة من الجميع، وفي غضون ذلك عدوا القرار الذي طبقته لتصحيح أوضاع العمالة المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة.. بأنه سيادي ومن حقها أن تنفذه من أجل تنظيم سوق العمل بصورة يضمن للعامل فرصة في ممارسة مهنة عمله وفق التعليمات المطبقة والمنصوص عليها التي تكفل له الحصول على مصدر عيشه وبطريقة نظامية دون مشاكل أو عوائق تذكر.. واصفين القرار بالمهم والإيجابي ولصالح وخدمة الجميع، ولفتوا في معرض تصريحاتهم إلى أن ما حظيت به العمالة المخالفة وغير النظامية من روح إنسانية وتعامل راق عكس بصدق ما تتمتع به المملكة من تقدير جلي واحترام لمبادئ حقوق الإنسان العادلة ودون تمييز.. وفيما يلي نص تصريحات السفراء.
أحداث مرفوضة:
في المستهل دان السفير المصري لدى المملكة.. عفيفي عبدالوهاب أعمال الفوضى والتخريب التي قام بها عمالة من المخالفين مؤخرا في حي منفوحة معتبرا بأنها أعمال وأحداث مرفوضة غير مسؤولة وغوغائية مشدداً في هذا السياق على أهمية احترام وتقدير الأنظمة والقوانين المطبقة من قبل السلطات السعودية لصالح وخدمة كافة المقيمين والوافدين...
وأكد أن المملكة.. خط أحمر لا يمكن تخطيه أو تجاوزه بأي حال من الأحوال ومن أي جنسية كانت وامتدح في معرض تصريحه تعامل الأجهزة الأمنية مع أحداث العنف التي وقعت والتي اتسمت بالاحترافية والتعامل المثالي مع اتخاذها أقصى درجات ضبط النفس وإعطاء المخالفين فرصة لتسليم أنفسهم طواعية.. والعمل على إيوائهم في أماكن متميزة مع تقديم كافة الخدمات المطلوبة لهم.. ولفت السفير المصري إلى أن ما اتخذته المملكة.. من قرار لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل سيادي ولها الحق في اتخاذه تجاه كل من يعمل على أرضها من وافدين ومقيمين لتنظيم سوق العمل بصورة أفضل.. يكفل للعامل ممارسة العمل بطمأنينة وراحة... مؤكداً بأن الفرصة التي حددت واستمرت سبعة شهور بأنها كافية لتصحيح الأوضاع وكانت فرصة مواتية ذهبية لجميع العمالة المخالفة، وقدر عدد العمالة المصرية التي فضلت مغادرة المملكة بـ 80 ألفا، فيما تم تصحيح أوضاع 40 ألف مصري منوها بتعاون الأجهزة المختصة والمعنية بالمملكة وتوفيرها لكافة الخدمات والتسهيلات الممكنة في إنهاء الإجراءات المطلوبة للعمالة المصرية دون عوائق تذكر..داعياً للمملكة المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء في ظل حكومتها الرشيدة..
قرار سيادي
من جانبه رفض السفير السوداني لدى المملكة.. عبدالحافظ إبراهيم محمد أعمال التخريب والفوضى التي شهدتها حي منفوحة جنوب الرياض مؤخرا من قبل مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة.. واصفا بأنها أحداث مؤسفة وغير مسؤولة وليست مألوفة على أرض المملكة.. والتي عرفت بأنها بلد الإسلام والأمن والأمان والاستقرار مؤكدا بأنها خط أحمر لا يمكن تخطيه مهما كانت المبررات والأسباب والظروف والمسوغات، ولا يمكن قبولها من أي جنسية كانت.. تعيش على أرضها.. مشدداً في هذا الصدد على وجوب احترام الجميع للتعليمات والأنظمة المعمول بها بالمملكة.. دون تجاوز أو مخالفة لها.. ورأى أن ما طبقته من قرار التصحيح للعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل يعتبر سياديا ولها الحق في تنفيذه واتخاذه. مشيرا إلى أن هدفه إستراتيجي من أجل تنظيم سوق العمل والعمالة بالمملكة.. بصورة يضمن للعامل الحصول على حقوقه بصورة نظامية ما يساعده على استقراره ومعرفة الشركة أو المؤسسة التي يعمل لديها نظرا لكثرة أعداد العمالة بالمملكة. وكذلك لإعطاء الشباب السعودي مجالات وفرص عمل أكثر ومتعددة وهو حق مشروع للمملكة.. تجاه خدمة أبنائها خصوصا إن نسبة الشباب السعودي تصل إلى 60% ومن أجل أن تستطيع أن تسير مشاريعها التنموية وفق خطط مدروسة ومقننة.. وأفصح السفير السوداني في سياق تصريحه عن أن 160 ألف سوداني قد تم إنهاء إجراءاتهم والعمل على تصحيح أوضاعهم. فيما بلغ عدد من غادروا المملكة بـ 10 آلاف سوداني.. مقدراً شكره للسلطات السعودية وكافة الجهات المعنية على تعاملهم الراقي والإنساني والحضاري تجاه السودانيين أو غيرهم من الجنسيات الأخرى في تقديم الخدمات والعمل على إنهاء إجراءاتهم بكل يسر وانسيابية.. وإعطاء فرصة لكل من يريد السفر لبلاده ومغادرة المملكة.. قبل انتهاء الفترة التصحيحية التي حددت دون أن يترتب عليه أي رسوم للإقامة وغيرها.. ما يعكس كرم وأريحية المملكة.. واحترامها وتقديرها تجاه كل وافد ومقيم دون استثناء.. مؤكداً بأنه أمر ليس بمستغرب على المملكة وشعبها المضياف..
الفترة كافية:
من جهته استهجن السفير الأردني لدى المملكة.. جمال الشمايلة ما حدث من أعمال شغب وتخريب في حي منفوحة بالرياض قامت بها عمالة مخالفة للأنظمة والقوانين المطبقة بالمملكة.. واعتبر أن أمن المملكة خط أحمر يجب على الجميع عدم تجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف، ومهما كانت الأسباب.. مهما كانت جنسيته.. واعتبر القرار الذي اتخذته المملكة.. وطبقته بشأن تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لو طبقته بشأن تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل بالمهم والإيجابي لخدمة العمالة وتنظيمها بشكل أفضل ويضمن لها الحصول على فرص عمل دون عوائق وتحديد الجهة التي يعمل لديها.. وأبدى ثقته المطلقة بالأردنيين ممن يعملون بالمملكة.. ومنذ فترة طويلة.. والذين عدهم بالآلاف دون تحديد.. موضحا أن أغلبهم يعملون في القطاع الهندسي والمقاولين إضافة لسلك التدريس.. ونفى سفير الأردن في هذا السياق تلقي السفارة الأردنية التي تتخذ من الحي الدبلوماسي مقرا لها أي مشاكل تتعلق بالأردنيين العاملين بالمملكة.. مؤكداً نظاميتهم في الإقامة والعمل دون وجود أي مخالفات أو تجاوزات تذكر لحرصهم وتقديرهم والتزامهم المطلق بكافة التعليمات والأنظمة المعمول بها من قبل الأجهزة المختصة والمعنية. ورأى أن المهلة التصحيحية التي حددتها المملكة.. للعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل كافية أمام كل من يرغب تحسن وتعديل وضعه أو السفر ومغادرة المملكة.. إلى بلاده..
ما ذنب الأبرياء؟!!
بدوره أبدى السفير الأفغاني لدى المملكة.. سيد أحمد خليل استغرابه من أحداث الشغب وأعمال التخريب من قبل عمالة مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل بالمملكة ووصفها بالغوغائية والفوضى.. من خلال التعدي على الممتلكات والاعتداء على الأبرياء من المارة وتكسير السيارات وغيرها من الممارسات غير المسؤولة والتصرفات الهمجية.. وتساءل في ذات السياق ما ذنب الناس الأبرياء من السكان سواء من القاطنين في حي منفوحة أو غيرها من الأحياء المجاورة.. مؤكداً أن ما حدث لا يمكن قبوله من أي جنسية مهما كانت والأسباب والمبررات. وأكد أن أمن المملكة.. خط أحمر لا يمكن تجاوزه من قبل كائن من كان ما يتطلب من الجميع الحرص على احترام أمنها واستقرارها.. وأشاد سفير أفغانستان في معرض تصريحه بدور المملكة.. الفاعل والريادي في ترسيخ العدل والمساواة والعمل على تقدير وحماية حقوق الإنسان والعمل على تعزيزه على المستوى المحلس والدولي ودلل في هذا الصدد على انتخاب المملكة عضوا في مجلس حقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ولمدة ثلاث سنوات لفترة ثالثة، وهو ما يجسد المكانة الرفيعة التي تتبؤها المملكة وثبات مواقفها إزاء ما يتعلق بحقوق الإنسان..
أحداث مؤسفة:
فيما أعرب السفير الصومالي لدى المملكة.. أحمد محمد عبدالله عن أسفه للأحداث التي شهدتها حي منفوحة بالرياض من إثارة الفوضى وأعمال تخريبية وشغب طالت سكان الحي من المواطنين السعوديين والمقيمين وغيرهم من المارة قام بها عمالة مخالفون لأنظمة وتعليمات المملكة.. المطبقة كانت المملكة.. تشكل لهم مصدر أمان ورزق ودخل لهم ولذويهم.. مؤكدا بأنها أعمال غير مقبولة على الإطلاق ومرفوضة من أي جنسية كانت، وليس لها مكان على أرض المملكة بلد الأمن والاستقرار والأمان.. وتقدر كل وافد ومقيم يعيش على أرضها المعطاءة دون تمييز.. وأثنى السفير الصومالي على قرار تصحيح الذي أصدرته والمهلة الكافية التي حددتها مؤكدا بأنها كانت فرصة ذهبية ومناسبة أمام كل من يرغب في تصحيح وضعه من العمالة المخالفة للأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص أو مغادر المملكة إلى بلاده مكرما ومعززا ومعفوا من بعض الغرامات والرسوم التي تطبق عادة على مثل هذه المخالفات.. وأشاد بالدور الإيجابي والكبير والفاعل للأجهزة الأمنية السعودية لبسط الأمن واستتابه في كافة مناطق المملكة وحسن تعاملها الذي يتسم بالخبرة والعمل الاحترافي والتجربة المتميزة.. داعياً أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار..