أكَّدت شركة «سابك» على أنها تسعى للحصول على قيمة مضافة للكيماويات المستخلصة من الزيت؛ وإنتاج كميات أكبر من الأوليفينات من الغاز الصناعي، والهيدروجين من الماء. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي: إن المبدأ الأساسي في ذلك هو أن المصادر غير المستخدمة هي أرخص المواد.
وأوضح الماضي في كلمته أمام المنتدى الثامن للاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بدبي أن الابتكار هو السبيل للازدهار الاقتصادي داعيًا إلى التعاون المشترك بين الحكومات والمؤسسات التعليميَّة والقطاع الخاص لتأسيس «بيئة اقتصاديَّة ابتكارية».
وتطرَّق الماضي للخطوات الابتكارية التي قطعتها (سابك) لاستكشاف المصادر ذات التكلفة الاقتصاديَّة لمادة اللقيم وقال: ستكون الريادة من نصيب تلك الشركات التي لا تكتفي بتحسين أعمالها في نطاق مجالها الصناعي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتعيد تشكيل وصياغة مجالها الصناعي ذاته، فالمبتكرون يتحكمون بمصائرهم ويعيدون تشكيل طبيعة المنافسة لديهم».
وأشار الماضي إلى أن الابتكار الناجح للشركات لا يقاس بعدد براءات الاختراع التي تمتلكها الشركات، أو عدد المنتجات التي تطرحها في الأسواق، وإنما يقاس بالنتائج والعوائد الماليَّة التي تترتب على تلك المنتجات.
وأضاف: «الابتكار يحفز المحركات الإستراتيجية للأعمال لدى الشركات لكي تقدم منتجات وخدمات أفضل وبذلك تلقى القبول من الأسواق».
وتحدّث الماضي عن مجال صناعة السيَّارات واهتمامها المتزايد بتقديم ابتكارات جديدة تسعى لتخفيف استخدام الطاقة وذلك بتخفيف الوزن، ونقل الحركة وتخزين الطاقة.
وشدد على ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة تغيِّرات المستقبل، وقال: إن جهودنا المستمرة مع المتغيِّرات المتسارعة في هذه الأيام، ما إلا نتيجة طبيعيَّة لعزيمتنا للوقوف في وجه التحدِّيات المستقبلية».
يُذكر أن المهندس محمد الماضي هو رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الذي تَمَّ تأسيسه عام 2006م، وتمثل (سابك) واحدًا من أعضائه المؤسسين الثمانية. وانتهت فعاليات المنتدى الثامن للاتحاد الخليجي لمصنّعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أمس بعد أن استمرت لمدة ثلاثة أيام ويُعدُّ المنتدى فعالية سنوية تلقي إضاءات قيّمة على خبرات المسؤولين التنفيذيين الرواد في صناعة الكيماويات.