أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه لن يوقع على الفور الاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة، على الرغم من مناشدة زعماء القبائل له بالتوقيع قبل نهاية العام. وقال كرزاي إن الولايات المتحدة تحتاج تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان قبل توقيعه للوثيقة. وقال كرزاي لزعماء القبائل في الاجتماع: «إذا لم يتحقق السلام، فعندئذ ستجلب هذه الاتفاقية الشؤم لأفغانستان. السلام هو شرطنا المسبق. يتعين على الولايات المتحدة أن تجلب لنا السلام ثم نوقع على الاتفاقية».
جاء ذلك في معرض الدعوى التي دعاها مجلس لزعماء القبائل في أفغانستان للرئيس الأفغاني حامد كرزاي لتوقيع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة قبل نهاية عام 2013.
وجاء الإقرار الحاسم لمشروع الاتفاقية الأمنية الثنائية من قبل الاجتماع الذي ضم 2500 زعيم في كابول بعد أربع ساعات من المناقشات في «لويا جيرجا» أو «المجلس الأعلى».
وقال فضل كريم أيماق نائب رئيس أمانة المجلس، إن الاتفاقية تخدم المصلحة الوطنية لأفغانستان. وكان كرزاي قد قال في وقت سابق إن الاتفاقية سيتم توقيعها بعد الانتخابات التي تجرى في نيسان/إبريل 2014 وكانت واشنطن تدفعه لتوقيع الاتفاقية في وقت أسرع بحلول نهاية العام الجاري.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قدم رؤساء اللجان الخمسين في «جيرجا» اقتراحاتهم للرئيس، وبثت مباشرة على شاشات التلفزيون. وأصدر المجلس توصية من 31 نقطة لكرزاي، بينها إجراء تغييرات على مشروع الاتفاقية. وحث وجهاء القبائل واشنطن على تسليم أكثر من 19 سجينا أفغانياً محتجزين في معتقل جوانتانامو في أسرع وقت ممكن.
ويعد أحد أكثر الموضوعات الشائكة في مشروع الاتفاقية هو منح حصانة للجنود الأمريكيين من القانون الأفغاني في حال ارتكابهم جرائم في أفغانستان.