فينا من يموت بالجوع
فينا من يموت من الظمأ..
وفينا من يموت من الحرب
فينا من يموت من الضرب
وفينا من يموت من المرض
فينا من يموت من الهرم
وفينا من يموت من حوادث السير
فينا من يموت من زلّة قدم
وفينا من يموت من سقطة قلم
وفينا من يموت بسكتة قلب فجائية
تعدَّدت الأسباب والموت واحد
فقيدنا الرشيد كان هذا قدره.. اختاره الله إليه وقد انقضى أجله على غير انتظار.. ودون إخطار.. ودون معاناة وهي الأرحم للراحل رغم صدمتها.. رافقته في رحلة إلى الأحساء كشفت لي عن معدنه الجميل والأصيل..
تواضع جم.. رجاحة في العقل.. طيبة في القلب.. وعفويّة في الحديث لا تُمل.. كان حلمه كأيّ واحد منا أن يطول عمره ويحسن عمله.. أخذه حلم الحياة إلى منتهاه .. اشترى ما يكفيه لسنوات وسنوات من المشالح.. رحل هو وبقيت المشالح.. تندب حاملها.. كثيرون غيره يُقدرون وتحكم أقدارهم بما لا يشتهون.
رحل أحد رموز التربية والتعليم في بلادنا.. أعطى لها من جهده الكثير والكثير.. رحمه الله رحمة واسعة.. والعزاء لأُسرته.. ولنا جميعاً بعقده..
الأحياء بتاريخهم وحده هم الذين يفتقدون.