التقى معالي الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمقر الرئاسة بمكة المكرمة أمس الأحد الأمين العام لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وأعضاء لجنة التحكيم وضيوف المسابقة والمتسابقين والإعلاميين.
ورحب معاليه في بداية اللقاء بالجميع معبرا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه من الأيام المباركة التي يلتقي بها حفظة كتاب الله الكريم.
وقال: إن المسابقة فيها محاور شرف كثيرة فهي تعقد في المسجد الحرام وفي شهر الله الحرام والمتسابقين بين سواري المسجد الحرام يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم بالإضافة إلى شرف المناسبة وهي تلاوة كتاب الله.
وعبر عن تشرف الرئاسة بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- وبارك جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
وعبر عن شكره للوزارة وفي مقدمتها معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومنسوبيها على تعاونهم مع الرئاسة لإظهار المسابقة بالمظهر اللائق بها وهي تحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله.
ووصف المسابقة بأنها من أسباب تحقيق معاني الأخوة الإسلامية وآصرة الإيمان، فهم أتوا من كل فج عميق وقال: إن المسابقة تمثل جامعة الدول الإسلامية .
وأضاف : المشاركون نخبة وكوكبة من أهل الفضل والقرآن الذين لا تخفى عليهم فضائله، موصيا الجميع بالاهتمام بكتاب الله عز وجل ، فهو مصدر عز وفخر الأمة الإسلامية، والحفظة هم خيار الأمة.
وأبرز في كلمته ما يجب على الجميع وبشكل خاص الحافظين لكتاب الله من واجبات منها الإيمان به واستشعار مكانته وحسن تلاوته وتدبره وتذكره وفهم المعاني والعلم بها والتحلي بأخلاقه وآدابه ونشر تعاليمه والتعاهد على حفظه والاعتصام بالله ثم الاعتصام بالقرآن. مؤكدا على الحفظة بالتوسط في أمور دينهم والبعد عن الغلو.
ثم ألقى الدكتور منصور السميح كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبدالرحمن السديس على إتاحة الفرصة للقاء ضيوف المسابقة والمشاركين فيها بمعاليه، مشيرا إلى أن المسابقة وعلى مدى عمرها المديد شارك بها حوالي ستة آلاف متسابق، وقال إن القيادة الرشيدة تولي اهتماما كبيرا وتبذل دعما سخيا للمسابقة وضاعفت جوائزها تشجيعا وتحفيزا للحفظة.
وأفاد أن هناك برامج مصاحبة للمسابقة منها لقاء معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين و زيارة متحف الحرمين ومصنع كسوة الكعبة وكذلك زيارة المسجد النبوي ومسجد قباء.