يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الخامس من شهر صفر المقبل حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد الخيرية في الرياض، أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بالرياض، كما أعلن سموه إطلاق «جائزة الملك خالد التقديرية» لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وفاء وعرفانا لما قدمه من إنجازات وطنية متميزة في مقدمتها جهوده العظيمة في حفظ أمن وسلامة الوطن.
وأكد سموه لـ«الجزيرة» خلال المؤتمر الصحفي، إن الهدف الرئيسي من الجائزة الاستفادة من خبرات الفائزين والدراسات، والالتزام بخدمة المجتمع السعودي وخدمة كل ما فيه نفع للمواطن والمجتمع بصورة عامة.
وأوضح سموه أن اقتراح تخصيص جائزة للمرأة السعودية والإعلام ستبحث خلال السنوات المقبلة لأن المرأة شريك في كل شيء، والإعلام كذلك شريك أساسي في جميع المجالات فهو من يسير المجتمع وهو السلطة الرابعة.
وقال سموه إن المجال مفتوح لإضافة فروع أخرى للجائزة لكن سوف نلتزم بالخط الذي نمشي عليه الآن وهو خدمة المجتمع السعودي، مشيرا أن الجائزة وطنية وسوف تستمر في هذا الوطن ومن رأيي أن خيرات هذا الوطن تبقى فيه ونحن نشأنا في هذا الوطن، مؤكدا هناك مؤسسات تقدم جوائز عالمية ولكن مؤسسة الملك خالد سوف تبقى وطنية خالصة.
وأوضح سموه أن جائزة الملك خالد هي ثلاثة فروع الأول شركاء التنمية والثاني المؤسسات غير الربحية والثالث الشركات الوطنية التي تقدم عملا مميزا وهناك شروط ومعايير وضوابط لهذه الجائزة من ضمن شروط الجائزة التي قدم للشركات هي نسبة السعودة وتوظيف المواطنين السعوديين أو المواطنات السعوديات وبالنسبة لجائزة شركاء التنمية هي تمنح لفرد أو مؤسسة ساهمت مساهمة فاعلة جدا في خدمة المجتمع وفي ابتكار طرق جديدة وأنظمة جديدة لخدمة المجتمع السعودي، وبالنسبة لجائزة المنظمات غير الربحية فهي تمنح للجمعيات الخيرية التي لا تهدف للربح ولكنها تهدف إلى مساعدة كل من يحتاج كمساعدة الأرامل والأيتام والضعفاء والمطلقات وكذلك المساعدات في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وقال سموه بالنسبة للجائزة الأولى وهي شرفية كانت باسم جائزة الإنجاز الوطني منحت في الدورة الأولى لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي دورتها الثانية منحت لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وفي هذه الدورة تغير المسمى إلى جائزة الملك خالد التقديرية سوف تمنح لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - لما قدمه من إنجاز وطني عظيم جدا في المقام الأول حفظ الأمن في هذه البلاد وكذلك كانت له مساهمات عظيمة جدا في كل الأعمال سواء خارج المملكة أو داخلها.
وتمنى سموه من الأجهزة الحكومية في المستقبل المساعدة والمساندة في إنجاح الابتكارات والأنظمة الجديدة في جائزة الملك خالد والاستفادة من المشاريع من خلال ما تقدمه الجائزة.
وكشف سموه عن دراسة فكرة جائزة خارجية خاصة للمبتعثين السعوديين، مؤكدا أن المبتعث السعودي سوف يرجع للوطن ليعطي عصارة ما تعلمه في خارج المملكة.
وقد أعلن سموه أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2013م في فروعها الرئيسية الثلاثة «شركاء التنمية» و»التميز للمنظمات غير الربحية» و»التنافسية المسؤولة». مشيرا إلى فوز مبادرة «دمج فئة الصم في المجتمع السعودي» بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الأوّل، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة تزيد عن 37% من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاثة المرشّحة لنيل الجائزة، وذلك عن إعداد صاحبها بدر بن عبدالمحسن العُمري قاموس للغة الإشارة لفئة الصم كآلية للتواصل وأداة لتعزيز دمج تلك الفئة في المجتمع لإخراجها من عزلتها وإشراك أفرادها في الحياة الطبيعية ليكونوا فاعلين ومنتجين، وهي مبادرة علمية غير تجارية تهدف لربط مجتمع الصم السعودي بالناطقين في المملكة العربية السعودية والعالم.
كما أعلن سموه نتائج الفروع الأخرى، وهي جائزة «التميز للمنظمات غير الربحية» التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء الإداري العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد فازت بهذه الجائزة المنظمات التالية: المركز الأول: جمعية عنيزة للتنمية الاجتماعية والخدمات الإنسانية، ومقرها مدينة عنيزة، وتُعنى برعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفعالية، ومساعدة أسرهم وتأهيلها. وقد فازت الجمعية بالجائزة الذهبية وقدرها 500 ألف ريال لتميّزها بالعمل الجماعي المؤسسي في جميع مراكزها، ولقيامها أيضاً باستحداث برنامج «تمكين» الوظيفي الاجتماعي بغرض تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العيش بكرامة، ولريادتها في تطبيق آليات قياس الأداء للبرامج والأنشطة التي تقدم للمُستفيدين وأُسرهم.
المركز الثاني: جمعية النهضة النسائية، ومقرها الرياض، وتعمل في مجالات عدة، وهي: الرعاية الصحية، التدريب والتأهيل، والتوعية والتثقيف والتوظيف، وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، إضافة لتقديم الدعم المادي والاجتماعي للأسر المستفيدة. وقد فازت بالجائزة الفضية، وقدرها 300 ألف ريـال، لتميّزها بالعمل المؤسسي في جميع الإدارات، وامتلاكها رؤية واضحة حول أهمية التقييم وقياس الأداء، مع التركيز على تقييم المخرجات وتقييم الأثر الذي تحققه هذه المخرجات، إضافة لتوفيرها بيئة عمل آمنة، وتركيزها على زيادة الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
المركز الثالث: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان»، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل في مجال تقديم كافة أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام ومن في حكمهم منذ الولادة إلى أن يستطيعوا مواجهة الحياة. وقد فازت بالجائزة البرونزية وقدرها 200 ألف ريـال، لتميّزها بالعمل المؤسسي في جميع الجوانب الإدارية واتّباعها نظاماً محاسبياً موثقاً ودقيقاً، مع وجود لائحة لتنمية الموارد المالية، كما تتّسم تقنية المعلومات لديها بأنظمة تقنية عالية لجميع الموظفين والمستفيدين على الموقع الإلكتروني.
أما الفرع الثالث للجائزة «جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة» التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة» والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وذلك وفقاً لمدى تبنيها لممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومدى دمجها لهذه الممارسات الأساسية في صلب إستراتيجياتها وخطط أعمالها، فقد فازت بها المنشآت التالية على التوالي: المركز الأول مستشفى الدكتور سليمان فقيه في مدينة جدة تعمل في مجال العلاج الطبي والخدمات الصحية للمجتمع، والمركز الثاني الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت» في مدينة ينبع الصناعية تعمل في مجال إنتاج أنواع متعددة من منتجات البوليبروبولين وتتميز بتخطيط إستراتيجي قوي، والمركز الثالث شركة المياه الوطنية بمدينة الرياض وتعمل في مجال تقديم خدمات المياه والصرف الصحي وقد تميزت بالأداء الكبير والقوي مع امتلاكها حلولا اجتماعية وبيئية مبتكرة ودرجة عالية من التنظيم الداخلي.
وقال سموه إن الميزانية التي خصصت لهذه الجائزة هي شركاء التنمية تمنح 500 ألف ريال، والمنظمات غير الربحية 500 ألف ريال للفائز الأول و300 ألف ريال للفائز الثاني و200 ألف ريال للفائز الثالث وبالنسبة للشركات فهي جائزة تقديرية معنوية لأن الشركات ليست في حاجة إلى المال ولكن تحتاج إلى دفعة معنوية للاستمرار على نهجها.
كما أعلن سمو الأمير فيصل عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد وذلك في الخامس من شهر صفر المقبل في مدينة الرياض.
وقدم سموه باسم مؤسسة الملك خالد الخيرية أحر التعازي والمواساة لأسرة معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد عضو هيئة الجائزة ومستشار رئيسها الذي لقي وجه ربه.