عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، اجتماعاً في المنامة عاصمة مملكة البحرين أول أمس الثلاثاء، وبعد اجتماعات مطولة اتخذ الوزراء في بيانهم الختامي القرارات التالية:
1.احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار ومواثيق الأمم المتحدة وميثاق رابطة أمم الآسيان والنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبادئ القانون الدولي.
2.العمل من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية والثقافية والعلمية بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان من أجل تعميق العلاقات وتأطيرها من خلال أنشطة فرق العمل الست التي تم إنشاؤها في الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم الآسيان الذي عقد في سنغافورة عام 2010م، خاصة (1) فريق العمل حول التجارة والاستثمار (2) فريق عمل التعليم (3) فريق عمل الثقافة والإعلام (4) فريق عمل الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي (5) فريق عمل الطاقة (6) فريق عمل السياحة.
3.تأكيد العمل من أجل السلام العالمي والإقليمي باعتبار أن ذلك هو أساس التقدم والازدهار لشعوب العالم بأسره.
4.إدانة كافة أعمال العنف والإرهاب والقرصنة التي تهدد سلامة الملاحة والتجارة الدولية، والتأكيد على أهمية حماية المضايق والممرات البحرية والمياه الأخرى المستخدمة في الملاحة الدولية وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ورحب الوزراء بمبادرات الآسيان لتنفيذ خريطة الطريق لتأسيس «مجتمع الآسيان» في عام 2015م.
أكد الوزراء حرص دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة في المجال الزراعي تحقيقاً للأمن الغذائي وكذلك تطوير التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والإعلام والتعليم. وأكد الوزراء دعمهم ومساندتهم لنظام تجارة متعدد الأطراف يتميز بالانفتاح، والنزاهة، والشفافية، ويستند لقواعد وأحكام القانون، ويتطلعون إلى نتائج ناجحة من جولة الدوحة للتنمية في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية 9 في بالي في ديسمبر 2013 والتي سوف تشمل تسهيل التجارة، والزراعة ومجموعة من قضايا التنمية التي من شأنها أن تكون نقطة انطلاق نحو السعي إلى خاتمة ناجحة لجدول أعمال الدوحة للتنمية (DDA).
كما أكد الوزراء على دعمهم لاستمرار الاجتماعات بينهما وتنشيط فرق العمل المتخصصة التي تكونت منذ الاجتماع الوزاري الثاني بين الجانبين في سنغافورة ورفع مقترحاتها وتوصياتها للاجتماع الوزاري القادم.
أشاد الجانبان بما تحقق من تقدم اقتصادي وتنموي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) مما جعلهما في مصاف الدول المتقدمة في التنمية البشرية كما جاء في تقرير التنمية البشرية الذي أصدره البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عام 2012م.