ترك الأديب العراقي الراحل حسن مطلك من بين أوراقه رواية بعنوان (قوة الضحك في أورا) .. وجمعها شقيقه د. محسن مطلك وصدرت عن الدار العربية، وقال الناشر: إن هذه الرواية تؤكد مرة أخرى على عمق وقيمة مشروع حسن مطلك وأهميته كروائي متميز، فمن بين الكثير ما تزخر به الرواية، نجد رؤية مختلفة عن السائد في تناول علاقة الشرق والغرب، حيث يطرح حسن مطلك هذه العلاقة على أرضية البعدين الإنساني والحضاري موحداً بين الأزمنة، متخذاً من أرض عاصمة الآشوريين مكاناً لحركة شخوصه، وفيها ما يشبه النبوءة عما تعرّضت له آثار الحضارات العراقية من سرقة، وقد كتبها مدفوعاً بعذابه لما يحدث لها قائلاً:
«هناك ذكرى بعيدة، منذ أن كنت طالباً في الصف الثاني الابتدائي، شهدت رجلاً وجد صندوقاً مرمرياً جميلاً وباعه بأربعة دنانير إلى رجل إنكليزي .. آنذاك تعذّبت .. وما زلت أتعذّب»..