بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم الحفل الختامي للندوات الشهرية لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري بمنطقة القصيم، وذلك مساء أمس الأول في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، والذي نظمه فرع وزارة الشئون الإسلامية بالمنطقة بحضور فضيلة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسئولين بالمنطقة وضيوف الحفل.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي امير منطقة القصيم بالجهود الملموسة والمثالية التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلةً بوكالة شؤون الدعوة والإرشاد من خلال تقديم ندوات شهرية ، لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ، مشيراً سموه إلى أن ذلك يأتي وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي كان ولايزال حريصاً على ترسيخ مفاهيم الوسطية والتعايش السلمي لتكون شرعة ومنهجاً لهذه البلاد.
وقال سموه: وما أمره حفظه الله بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان إلا شواهد ماثلة للعيان على حرصه على تعزيز مفهوم الوسطية والأمن الفكري.
وقد اشار الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز خلال كلمته التي القاها في الحفل إلى أن قيام وزارة الشئون الاسلامية بهذا البرنامج محاولة منها لرأب الصدع وتوحيد الكلمة ولم الشتات ، لافتاً سموه إلى أن المستهدفين في ذلك من يصل صوته وتسمع كلمتهم ويعتد برأيهم ليكون لهم اليد الطولى في تحديد المسار وتوجيه النشء وبث ثقافة الحوار ونبذ العنف والغلو والتطرف من خلال ندوات يقوم عليها أولو النهى من أهل العلم وأصحاب الاختصاص.
مثمناً سموه جهود الشئون الاسلامية بمنطقة القصيم لإقامة مثل هذه الندوات الهادفة ، كما أشاد بمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة والعلماء في تقديم الندوات والدروس في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ، متمنياً سموه أن تسهم الندوات التي قدموها في تصحيح المفاهيم وتوجيهها وفق رؤية صحيحة وطرح بناء ، مقدماً شكره لمعالي وزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ ، على جهوده ومتابعته لهذه البرامج ووضع الأطر السليمة لها وتوجيهه لتنفيذ هذا البرنامج وغيره من أعمال الوزارة ، كما قدم شكره لوكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ، لمتابعته لأعمال الفروع لتسيير هذه الاعمال ، مثمناً للمشاركين في هذه الندوات تفاعلهم وتقديمهم الأطروحات الهادفة والمتميزة والتي تعزز الوسطية وتحقق الأمن الفكري وتحارب الأفكار المنحرفة ، مشيداً سموه بمشاركة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, وإمام الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في الندوات وتفاعله الملموس ، كما اشاد بجهود المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الضالع لاستضافة الندوات.
هذا وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم رتله الأخ بدر التركي ، ثم رحّب مقدم الحفل المتميز الاستاذ محمد الضالع بجميع الحضور ثم القى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الضالع كلمة رحب من خلالها بسمو الأمير واصحاب المعالي واصحاب الفضيلة، مشيداً بإقامة مثل هذه الندوات الهادفة والمتميزة والتي تعزز الوسطية وتحقق الأمن الفكري وتحارب الأفكار الضالة والمنحرفة، مشيراً الى ان هذه الاحتفالية تأتي ختاماً لأنشطة البرنامج الذي دشن عام 1431هـ بإقامة الندوات في شتى مدن ومحافظات المنطقة، لافتاً أنه بلغ عدد الندوات 138 ندوة وبمشاركة 81 من أهل العلم وأصحاب الفضيلة، مضيفاً الضالع أن الندوات استهدفت الخطباء والدعاة في المنطقة.
عقب ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً يحكي أهم أهداف تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، كما ألقى مساعد رئيس كتابة العدل الأولى بمدينة بريدة منصور بن صالح البليهي إمام وخطيب جامع البليهي ببريدة كلمة الخطباء ، ثم القى استاذ الفقه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم الشيخ خالد بن عبدالله المصلح كلمة المشاركين.
بعد ذلك القى وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري كلمة بهذه المناسبة بيّن من خلالها أن الأمة الاسلامية تمر بأزمات وتحديات كبيرة ومتغيرات سريعة وفتن متلاطمة، لافتاً الى ضرورة مضاعفة الجهود في مواجهة تلك التحديات وحماية أمننا ومكتسباتنا الدينية والوطنية، ولايكون ذلك الا بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والالتفاف حول ولاة الامر والسمع والطاعة لهم بالمعروف وسد ذرائع الفرقة والاختلاف ، امتثالاً لأوامر الدين الحنيف .
مشيراً إلى أن الوزارة اعتنت بهذا الامر من خلال وضع برامج عديدة تهدف الى ترسيخ الوسطية وضبط الرؤيا وتحقيق الأمن الفكري والوطني ، والتي من أهمها برنامج ندوات الأمن الفكري ، وبرنامج الانتماء والمواطنة ، وبرنامج ورش عمل منبر الجمعة ، بالاضافة الى برنامج الندوات الفكرية النسوية لدور تحفيظ القرآن الكريم ، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي امير منطقة القصيم على جهوده الملموسة في تسهيل إنجاح البرنامج في منطقة القصيم.
عقب ذلك كرم سموه المشاركين في الندوات ورعاة الحفل والمساهمين في إنجاح البرنامج، حيث تم تكريم جريدة الجزيرة نظير تغطياتها وحضورها الفاعل طيلة فترة إقامة البرنامج ونشر جهوده إعلامياً، كما قدم لسموه درعاً تذكارية من الشئون الاسلامية بالقصيم.
يذكر أنه بعد مغرب نفس اليوم عقدت ندوة عن دور خطباء وأئمة المساجد في تحقيق الأمن الفكري، شارك فيها معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، والدكتور توفيق السديري، وحضرها خطباء وأئمة المساجد والدعاة وعدد من المختصين والأكاديميين بمنطقة القصيم وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.