اطلعت على الكاريكاتير المنشور يوم الاثنين الحادي والعشرين من هذا الشهر، وكان يتعلق بكارثة الأودية وغرق السيول التي من أهم مسبباتها هو الغش العقاري وبناء المخططات السكنية في بطون الأودية والنتيجة الحتمية هي مداهمة السيول وحدوث الفيضان وغرق المساكن جراء تنامي هذه الظاهرة الخطيرة، ولهذا لابد من حل لهذه الإشكالية المتكررة سنوياً بتشكيل لجان فنية متخصصة لدراسة جميع المخططات التي تقع في مجاري الأودية والسيول لخطورة البناء فيها على السكان وإيقاف جميع تصاريح وفسوحات البناء من قبل أمانات المدن إلا بعد التأكد من موقع الأراضي المراد البناء عليها من قبل المستثمرين وملاك الأراضي والمخططات السكنية، وعدم اعتماد أي موقع للمنح إلا بعد الدراسة الكافية الوافية من بعدها عن الأودية ومجاري الأمطار والتأكيد على تطور المخططات السكنية بتجهيزها بتصريف السيول وعمل بنية تحتية شاملة لمواجهة مخاطر السيول والفياضانات وعدم تكرار مشاكل ومخاطر جريانها في المستقبل وبالتالي حدوث الكارثة التي لا تحمد عقباها.