بنظرة حسابية إلى حال هجوم فريق الهلال نجد أنه الأقوى بين فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بـ 26 هدف واستطاع أن يضرب بقوة في شباك فرق كبيرة مثل الاتحاد بالخمسة والشباب بالأربعة حتى إن الفرق بدأت تدرك ذلك جيداً وتلجأ لإغلاق مناطقها الخلفية بغية الحد من تلك الخطورة الزرقاء حتى أن آخر لقاءين لزعيم الأندية الآسيوية لم يحرز سوى ثلاثة أهداف فقط.
فعلى ملعب نادي الشعلة استطاع سفير الخرج أن يُحصن خطوطه الخلفية ويلعب على ثغرات الدفاع الأزرق ليحقق مبتغاه في نهاية المطاف ويحصد نقطة ثمينة سيكون لها شأن في منافسات الدوري والحال ذاته ينطبق على لقاء الديربي الذي خسره الهلال أمام غريمه التقليدي النصر حيث لجأ مدرب الأصفر كارينيو للعب بأربعة مدافعين وثلاثة محاور لتعطيل المحركات الهجومية الزرقاء في الوقت الذي استغل اهتزاز الخط الخلفي لمنافسه ليظفر بنقاط المباراة من خطأين فادحين وعودة إلى اللقاء الأول الذي خسره الهلال نجد أن الرائد اتخذ نفس الطريقة من خلال إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى شباكه بعد أن ضرب مرتين ليحصل على نقاط المباراة كاملة.
الجماهير الزرقاء التي تثق كثيراً بإمكانيات مدرب فريقها الوطني سامي الجابر تتمنى أن يفطن لهذه النقطة ويسعى جاهداً لإيجاد عدة حلول لها لاسيما بأن الكثير من الفرق ستتخذها طريقة لها اتباعاً للرائد والشعلة والنصر وقبل ذلك العمل على ترميم المنهجية الدفاعية لأن الفريق استقبل 13 هدفاً في 11 مباراة وهو رقم يُعتبر قياسيا في شباك الزعيم.