بدراسة بسيطة وبحث سهل جداً عبر الإنترنت وخلال فترة زمنية تعود إلى خمس سنوات من هذا العام، سنجد أن مشكلة السيول وتصريفها الناتجة عن الأمطار، أمطار الخير والحمد لله، نعم المشكلة حاضرة وبقوة ومن ينكر ذلك لديه خلل في تصنيف المشكلة كعلم بشكل عام، لكن يبقى دائماً هناك تفاصيل يغفل عنها البعض أو قد يتغافل عنها جزء من هذا البعض لغاية في نفس يعقوب، لكن بالمجمل نحن نتحدث عن احتياجات مستمرة ومتوالية مع كل موسم أمطار جديد، وعلينا بكل أمانة أن ننظر للصورة بشكل عام وليس مقتطعاً.
المشاريع التي تقوم أمانة منطقة الرياض بالإشراف عليها لحل مشكلة تصريف سيول الأمطار مشاريع كثيرة وقوية وناجحة، وإن كانت مشكلة الاعتمادات المالية قد تعد مشكلة لابد من الوصول إلى آلية لحلها، حيث إنها تساهم بشكل ملحوظ على خسارة وقت نحن بأمس الحاجة له، لكن تبقى المتابعة والملاحظة ومعالجة كل ظرف أمراً تقوم به أمانة منطقة الرياض بشكل فعّال وناجع، لا يوجد عمل بدون أخطاء ولا يوجد إنجاز لا يسبقه أحياناً فشل، لكن كما أشرت أعلاه للنظر إلى الصورة كاملة وليس إلى جزء مقتطع منها.الشهر الماضي شكل في عديد من دول العالم أول تساقط للأمطار فيها، وغالبيتها واجهت نفس المشكلة وأهمها تتمثل في أن الهطول الأول للأمطار جمع في بدايته شوائب وأوساخا حدّت عند تراكمها من فعالية المصارف وأغلق بعضها بسببها، والكل أو الغالبية تجمع أن هذه مشكلة تحتاج إلى معالجة ظرفية مرتبطة بكمية الهطول وفترته، لكن ليست بالمستعصية أو المعقدة، إنما تحتاج إلى متابعة وخطة مسبقة، إذا بكل بساطة نحن نواجه مشكلة تواجهها معظم مدن العالم ولكن بنسب متفاوتة، حيث بعضها لديها موسم الأمطار على مدار العام أو فترات طويلة من السنة.
الإعلام .... لا أقصد به فقط الإعلام بمعناه الحرفي وإنما أيضا أقصد به ما يشمل وسائل التواصل الاجتماعي، هنا توجد مشكلة حقيقية في عملية نقل الخبر والمعلومة وتلقيها وبناء الافتراضات عليها، في الهطول الأخير للأمطار في مدينة الرياض شاهدنا صوراً وفيديوهات لأنفاق أغلقتها الأمطار، ولكن أيضاً شاهدنا نفس الصور وهي تحوي أسماك القرش أو وجود بحر أو محيط على شواطئ مدينة الرياض الرملية، في المقابل كان هناك آلاف من الصور التي توضح كيفية تصريف الأنفاق للمياه وكذلك الشوارع وكيفية انتقال الناس والسيارات بكل سهولة ويسر، هذه صورة كاملة تم اقتطاع السلبيات وتقديمها للعالم.