أكد الملحق الثقافي الدكتور خالد بن محمد الوهيبي أن التداعيات السياسية والصراعات الأيديولوجية التي تجتاح العالم من حولنا تزيد الفرد فخراً واعتزازً بوطنه وتاريخه السياسي الذي لا يعرف التخريب ولا التكتلات العنصرية على مدى مسيرته منذ تأسست الدول السعودية الفتيه وتوحدت أركانها عبر النضال الأخلاقي الذي خاضه الملك المؤسس عبد العزيز ـ رحمه الله وأوضح الوهيبي في تصريح لـ(الجزيرة): إنه على مدى قرن من الزمان اعتمدت المملكة سياسة حضارية إنسانية قوامها الارتقاء بمستوى العلاقات بين الرياض وكل عواصم العالم وتعزيز التعاون بينها ، والبحث عن مواطن القوة للعلم الحديث والاستفادة من كل تجارب الشعوب لاسيما على الصعيد التقني والتنموي والأخذ بأسباب التقدم دونما استعلاء أو تمايز اللهم إلا ما يتصل بالأخلاق العربية والسلوك القويم ومحددات الشريعة الغراء مؤكداً أنه بالرغم من المكانة الروحية والدينية للمملكة فهي تمارس دورها الطليعي في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين تيسر لهم أقصى درجات الأمن والخدمات على مدى العام في مواسم الاعتمار والحج لبيت الله الحرام .
وقال الوهيبي « إنها إدارة الكبار الذين يمنحون الخير والعون ويبذلون الجهد لدعم الأخ والشقيق .. انطلاقاً من فلسفة الإسلام وتعاليمه الغراء وسنة النبي صلى الله عليه وسلم حول إنسانية الإسلام وعالميته ، في إطار من العزة والكرامة «وتابع قائلا» أشعر بفائق الفخر تجاه بلادي وسياستها السوية تجاه كل الشعوب في مختلف القارات سياسة قوامها التفاعل لا التفاضل ، ميزتها التقوى لا القوة هدفها إعلاء العدل ونصرة المظلوم لا دعم الباطل أو العدوان»