تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- تنطلق صباح اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمر في المدينة الجامعية. وسيتناول المشاركون في المؤتمر، الذين بلغ عددهم 156 باحثاً من دول العالم كافة، سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - العطرة وصفاته الحميدة في 200 بحث، ومن خلال أربعة محاور وخمسة عشر جلسة. وسيركز الحوار على إيصال الصورة الصحيحة للنبي الكريم ونشرها عالمياً. كما تقرر أن يكون حفل افتتاح المؤتمر عند الساعة الواحدة ظهراً من اليوم الثلاثاء. من جانبه، ثمَّن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم)، الذي تنظمه الجامعة ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات خلال الفترة (من 7 إلى 8 صفر 1435هـ)، بمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتبنيه مشروعات الحوار الوطني والحوار الإسلامي والحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والشعوب المختلفة في العالم، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة محلياً وعالمياً في مسارات الحوار والتواصل الحضاري والتبادل الثقافي والعلمي والانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني ووسائل الاتصال الاجتماعي.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل مفهوم الحوار وبيان مقوماته، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في الحوار الوطني والحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وتعزيز لغة الحوار بين المسلمين وغيرهم، وبيان مقومات الحوار الناجح، والإفادة من الأساليب الحوارية الفاعلة، والتعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وإبراز شمائله، والدفاع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأساليب الحوار الحضاري البنَّاء. كما أن المؤتمر سيعمل على تعزيز الحوار للتعريف بالنبي محمد والدفاع عنه - صلى الله عليه وسلم - وتوضيح جوانب وسمات من شخصيته العظيمة من خلال الخبرات التي يقدمها المشاركون وصولاً إلى توظيف الأساليب الحوارية الحضارية، واستخدام الوسائل والتقنيات والبرامج العصرية المشروعة لهذا الهدف السامي. وأفاد بأن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 250 شخصية عالمية من الرجال والنساء، يمثلون أكثر من 51 جنسية على مستوى العالم، وسيوزعون على أربعة عشر جلسة، إضافة إلى الجلسة الخامسة عشرة التي يُتلى فيها البيان الختامي والتوصيات. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن هناك تعاوناً ومد جسور للتواصل بين الجامعة وشعوب العالم من خلال الطلاب غير السعوديين الذين يدرسون بالجامعة عن طريق المنح، فهناك 6000 طالب وطالبة من 140 دولة من جنسيات مختلفة، ويتكلمون بلغات متعددة, والجامعة جهزت لهم أجهزة للترجمة وكتباً مطبوعة مترجمة بلغات عدة. وبيّن أن جامعة الإمام وجهت الدعوة لكل من أراد أن يسهم ويشارك في هذا المؤتمر بلا استثناء وفق ضوابط وشروط، مفيداً بأن الجامعة وجهت الدعوة إلى الهولندي «أرنوت فاندرون» منتج الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، ورُتب معه برنامج شامل؛ إذ سيشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر لإلقاء تجربته وعرض خبراته، وهذا هو مطمع ومطمح الجامعة لمعرفة أفكارهم وتجاربهم في هذا الشأن. مشيداً بدعم ومساندة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري للمناشط العلمية التي تنظمها الجامعة، كما قدم شكره للأمانة العامة للمؤتمر والجهود التي تبذلها في سبيل إنجاحه وتحقيقها تطلعات ولاة الأمر.