بصراحة لا أعلم ما دور رعاية الشباب حيال الأندية ومسئوليها في ظل استمرار رعاية الدولة وامتلاكها للأندية بجميع ما تعني هذه الكلمة ولا أجد مبررا واحدا لاستمرار الفوضى العارمة في الأندية وإداراتها التي لم تتحول حتى الآن إلى الملكية الخاصة وتعيش في أحضان الدولة، ومن هذا المنطلق أرى من وجهة نظري أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل وبمسئولية كاملة غير قابلة للنقاش جميع ما يحدث في الأندية من مشاكل خاصة المالية حيث تغاب الرقابة في منشأة هي من الدولة وإليها وما جعلني أحمل الرئاسة ما يحدث في عدد كبير من الأندية حتى وصل الأمر إلى سوء سمعة انعكست على البلاد بكاملها وأصبحت شكاوي اللاعبين ومديري أعمالهم وأنديتهم شبه يومية في مختلف الصحف العالمية، والسؤال المطروح اليوم ما هو دور رعاية الشباب وما هي الواجبات الوظيفية التي تقوم بها تجاه هذه الأندية وهي التي تملكها 100% وأتمنى ألا يكون التفكير وصل إلى المسئولين في الرعاية أن الاحتراف وكرة القدم واستقلاليتها قد أعطت مبرراً في عدم التدخل فمهما حدث تظل الأندية ملكا للدولة والرئاسة المسئول الأول والأخير عن هذه المنشأة التي مع الأسف أصبح هناك عدم اهتمام في هذه الأندية من جهة اؤتمنت ولورقابياً على هذه المنشأة.
النصر يغرد وحيداً
واصل النصر عنفوانه متمثلا في فريقه الأول لكرة القدم الذي يعتبر حتى هذه اللحظة الفريق الذي لم يتلق أي هزيمة مع استمرار تقديم عروض مميزة وانسجام غير مسبوق بين اللاعبين واستقرار فني كان من النادر أن نشاهده في النصر، وهذا هو أحد أسباب النجاح، وأعتقد أن النصر إذا ما استمر على هذا الوضع والمتمثل في حماس لاعبيه وإصرارهم على إشباع رغبة الجمهور فهو مرشح كبير لتحقيق أكثر من إنجاز، ومن أهم عوامل الاستمرار في النجاح هو استمرار إدارة النادي على النهج الذي اتخذته من بداية الموسم في التركيز داخل المستطيل الأخضر وعدم الانجراف أو الانسياق خلف ما يطرح خارج الميدان ورغم أنني أتحفظ على عودتهم لسياسة (البيانات) وأتحفظ كثيراً على البيان الأخير الذي صدر بعد لقاء النصر بالشباب فلم يكن له داع أو موجب فدائماً الصمت حكمه في مثل هذه المواقف، ويجب أن تدرك هذه الإدارة أن أكثر ما أضر نادي النصر في إدارته السابقه هو إصدار البيانات ومتابعة ما يطرح على السطح الإعلامي، فالإدارة الناجحة هي من تعمل وتترك التعليق للآخرين وهذه هي السياسة التي يجب أن تستمر في نادي النصر.
نقاط للتأمل
- مبروك لجميع الأندية التي تأهلت لدور الثمانية من كأس سمو ولي العهد التي حملت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أخرج فريق الخليج الفريق الاتحادي وهزيمته على أرضه وبين جمهوره.
- جاءت قرعة أبطال الأندية الآسيوية متفاوتة وقد وضعت الهلال والشباب في المجموعات القوية ولكن بصفة عامة لا أجد حتى هذه اللحظة أي فريق من الفرق الأربعة قادرا على أن يثبت وجوده آسيوياً من خلال ما نشاهده حالياً.
- الهلال الذي جاء في المجموعة الحديدية يجب أن يدرك مسئولية أن عليهم مسئولية استبدال اللاعبين الأجانب وترميم خط الظهر والبحث عن حارس مميز وإلا سوف تستمر معاناته الآسيوية.
- يجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب التدخل وبأسرع وقت في نادي الاتحاد وإعفاء إدارته التي استقال رئيسها وتكليف من ترى فيه ولو جزءا من الفكر الرياضي لأن هذه الإدارة ومسئوليها خارج الخدمة.
- أتمنى أن يجد الشارع الرياضي بصفة عامة والاتحادي بصفة خاصة جوابا شافيا من إدارة ناديه الحالية حول الغياب عن لقاءات الفريق في أي مسابقة التي تسجل كأول حالة في أنديتنا السعودية.
- جاءت مجموعة نادي الفتح الآسيوية معقولة ويمكن أن يتجاوزها الفريق ويتأهل لما بعد التصفيات الأولية شريطة استقطاب مدافع ولاعب ارتكاز على مستوى عال.
- جاء الطرح والنقاش حول حكم لقاء النصر والشباب التي فاز بها النصر بـ3-2 غير مقبول وفيه من المبالغة الشيء الكثير فهي ليست المباراة الأولى التي تشهد أخطاء تحكيمية.
- ما يحدث في نادي الاتحاد مؤلم جداً وغير مقبول لا على المستوى الرسمي ولا على مستوى الشارع الرياضي والصمت على ما يحدث مزيد من المآسي والنكبات ويسيء لسمعة الرياضة في البلد.
- يوما بعد يوم يثبت نادي التعاون أنه فريق كبير وجدير أن يبقى في المقدمة فحتى في ظل غياب أبرز عناصره ومحترفيه الأجانب يتجاوز المتنافسين بكل سهولة وكل ما أخشاه هو غرور بعض اللاعبين لما وصل إليه الفريق.
- الأهلي النادي الغريب عالمياً وليس محلياً فهو يستقطب أغلى اللاعبين وبعشرات الملايين ويستغني عنهم بكل سهولة وينساق خلف رغبات مدربين قد يكون لهم أهداف فيما يتخذونه من قرارات.
- الاتفاق تحسن أداؤه بعد إسناد مهمة التدريب للمدرب المميز غوران الذي استطاع توظيف اللاعبين حسب إمكانياتهم إلا أن خروجه من كأس سمو ولي العهد أمر محير عطفاً على ما قدمه الفريق في المباريات الأخيرة.
خاتمة: من السهل أن تبكي ..... ولكن من الصعب أن تبرر سبب بكائك.....!
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.