ووري نلسون مانديلا الثرى أمس في أرضه إلى جانب والديه وثلاثة من أبنائه في قرية طفولته كونو مع كل التشريفات العسكرية. ووقف رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عندما أنزل النعش في القبر، فيما بقيت أرملته غراسا ماشيل وزوجته السابقة ويني مانديلا، جالستين تحت خيمة بيضاء نُصبت خصيصاً للمناسبة.
في هذه الأثناء حلّقت مروحيات عسكرية وطائرات حربية فوق الموقع وأطلقت المدافع طلقاتها، أما كاميرات التلفزيونات التي كانت تنقل وقائع وداع بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري في الصباح، فتمكنت من متابعة نعشه حتى أرض أجداده على بعد مئات الأمتار. وانسجاماً مع رغبات العائلة ابتعدت ساعة دفنه، فيما استمرت الطائرات والمروحيات في التحليق، ثم عادت بعد ثوانٍ إلى المكان الذي بات خاوياً وحيث كان يوضع نعش أول رئيس أسود للبلاد، وقد توارت بعد ذلك لتترك المكان للمراسم الدينية والتقليدية في حضور 450 مدعواً تم انتقاؤهم بعناية كبيرة.