الجزيرة - علي بلال/ تصوير- فتحي كالي:
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية بتفعيل مناهج البحث العلمي وتوظيف الأدوات الحديثة في أعمال المديرية العامة للسجون في مجال التغذية وفق مواصفات صحية وجودة مستمرة لنزلاء السجون بمختلف مناطق المملكة.
كشف ذلك لـ«الجزيرة» مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي خلال افتتاحه أمس «ورشة العمل المخصصة لدراسة وتطوير أوضاع التغذية في السجون» في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض، وأكد حرص سمو وزير الداخلية على توظيف الأدوات والأساليب العلمية في أعمال المديرية العامة للسجون، ومنها التغذية باعتبارها تمثَّل واحدة من الأشياء اليومية للمديرية العامة للسجون.
وقال اللواء الحمزي: لقد حاولنا قدر الإمكان بأن نستعين بكافة الجهات التي لها خبرات في هذا المجال والبداية مفرحة ومشجعة بأن تحقق الأهداف المنشودة، مؤكداً حرص المديرية العامة للسجون على تفعيل وتطبيق التوصيات التي ستخرج من أوراق عمل الخبراء والمختصين على أرض الواقع.
وقال مدير عام السجون في كلمته التي ألقاها على المشاركين في الورشة: أنقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وتمنياته بنجاح هذه الورشة، وانطلاقاً من توجيهات سموه - حفظه الله - بتفعيل مناهج البحث العلمي وتوظيف الأدوات الحديثة والاستفادة من خبراتكم، وبخاصة لمن لهم باع طويل ومتميز في مجال التغذية وفق مواصفات صحية وجودة مستمرة، ووجَّه سموه - حفظه الله - بإقامة ورشة عمل للتغذية في السجون لإجراء عمليات التحسين المستمر بما يتوافق مع المواصفات الصحية ومتطلبات هيئة الغذاء والدواء وكافة الجهات الرقابية، وهنا أستغل هذه الفرصة لحثّ زملائي في المديرية العامة للسجون للاستفادة القصوى والخبرات المتواجدة في هذه الورشة سواء من خلال أوراق العمل والمداخلات أو من خلال حلقات النقاش والعصف الذهني والخروج بتوصيات والخطط التنفيذية اللازمة لتفعيلها وبما يرضي النزيل.
من جانبه أكد مساعد مدير عام السجون للتطوير الإداري العميد مبارك بن غازي العتيبي أن تعاليم ومبادئ ديننا الحنيف وتوجيهات ولاة أمرنا - حفظهم الله - والأنظمة والتعليمات المرعية في بلدنا الحبيب وكافة الأنظمة والمواثيق الدولية التي تُعنى بمعاملة السجين جميعها تحتم على المديرية العامة للسجون أن تعمل وفق رؤية إستراتيجية واضحة المعالم تتخذ من الشفافية في المعاملة والإفصاح منهجاً تسير عليه في تعاطيها مع كل ما يتعلق بالسجناء باعتبارها محطة إصلاح وتهذيب وإعادة تأهيل مجتمعي.
وقال العميد العتيبي: لقد قامت المديرية العامة للسجون بتحديد عدد من الأهداف وفق خطة منهجية تستطيع من خلالها التحول من السجون التقليدية إلى عالم التقنية والتطور بدءاً بتطوير الإنسان والاهتمام بصحته وبيئته وصقل مواهبه ومهاراته وصولاً إلى تعديل سلوكه ليعود فرداً صالحاً لمجتمعه ونفسه، وقد أعدت المديرية لذلك العديد من البرامج والأنشطة في مختلف مناحي الحياة.
وأكد العميد العتيبي أن المديرية العامة للسجون ستعمل وفق رؤية واضحة وشفافة ستجسّدها من خلال ورشة «دراسة وتطوير التغذية في السجون» التي تجمع كافة الخبراء والمعنيين والمتخصصين في كافة القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ونقاشاتهم.
وقال العميد العتيبي: نتطلع أن تكون ثمرة هذه الورشة توصيات ومقترحات تشمل كافة الخدمة التغذوية المقدمة للنزلاء وترى طريقها للتنفيذ على أرض الواقع لما يحقق للمديرية العامة للسجون أهدافها المنشودة في تقديم خدمة أفضل في مجال الرعاية الغذائية للنزلاء بمختلف سجون المملكة.
وقد بدأت الجلسة الأولى بعنوان «التغذية في السجون: الواقع وبيئة العمل» التي ترأسها الدكتور محمد الناصر من هيئة الغذاء والدواء، والمتحدثون: الدكتور مضواح آل مضواح من سجون عسير، والعقيد الدكتور إبراهيم الغامدي سجون جدة، النقيب محمد الحارثي سجون الطائف، جميلة الخويلدي سجون الشرقية، والرائد عبد الله الحربي سجون الرياض، شخَّص منسوبو المديرية العامة للسجون في الجلسة واقع التغذية في السجون وتناولوا وصف واقع النزلاء واتجاهاتهم وبيئة العمل.
وتناولت الجلسة الثانية «دور شركات التغذية وتقييمها» ترأسها فراس العواجي من مستشفى الملك خالد في الخرج والمتحدثون: خالد مصطفى من شركة الدرع للخدمات، وطارق العمري من شركة الظاهري، وعبير العسيري أخصائية تغذية، وصفوا آلية عملهم داخل السجون وسلطوا الضوء على العوائق والصعوبات التي تكتنف عملهم.
وتناولت الجلسة الثالثة بعنوان «الغذاء المثالي للنزيل: شروطه وما يترتب عليه»، ترأسها الدكتور فهد الخياط من شركة التموين التابعة للخطوط السعودية للتمويل، والمتحدثون: الدكتور مسفر الدقل من الهيئة العامة للغذاء والدواء، والدكتور إجلال جلالي من مستشفى قوى الأمن، والملازم أول صالح العمري من مستشفى قوى الأمن، وأمل كنانة أخصائية التغذية.