سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد تابعت وبكل غبطة وسرور تواصلكم بنشر ملاحق صحفية متتالية عن بيوت الله وإبراز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيَّده الله بنصره وتوفيقه - في مجالات إعمار وإنشاء وصيانة المساجد والجوامع. ولا شك أن خطوة صحيفة (الجزيرة) وعنايتها بذلك تسجَّل لها ومما يؤكِّد حرصها على كل ما من شأنه الرقي ببيوت الله وزيادة الاهتمام بها.
وفي العدد (15033) الصادر يوم الاثنين 21-1-1435هـ قرأت مقالة للكاتب سلمان العُمري عن (برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع) والذي قدّم فيه صورة وضاءة عن الإضافات الجديدة لهذا البرنامج العظيم الذي بدأت آثاره تظهر - ولله الحمد - على بيوت الله خاصة في بعض المناطق الذي نفذته وبشكل يسر، في حين أن هناك مناطق لم يظهر عليها آثار البرنامج ولا تعرف هل تم التنفيذ أم لا كالرياض.
وليسمح لي أخي العزيز أن أبدي رأيي في موضوع آخر وهو (برنامج القواطع الزجاجية) الذي يتطابق تماماً مع مع تهدفون إليه في ثنايا المقال، لا يوجد اثنان يختلفان على أهمية أو ضرورة تركيب قواطع زجاجية في المساجد الكبيرة لأنها بالفعل لها دور أساس في توفير الطاقة الكهربائية التي يجب علينا جميعاً أن نرشّد في استخدامنا لها بكل ما نستطيع من وسائل، فنحن نعيش في بلد شديد الحرارة أتمنى أن تخطو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خطوة إلى الأمام وتشترط على منفذي بناء المساجد والمصليات ضمن مواصفات البناء عمل قواطع زجاجية لحفظ الطاقة الكهربائية ويمكن أن يعد تصاميم هندسية أقل تكلفة كأن تكون الأجزاء العليا من هذه القواطع من ألواح الجبس الأقل تكلفة بينما الأجزاء السفلية بارتفاع مترين مثلاً من الزجاج وتركيب القواطع يعتمد على مساحة المسجد أو المصلى وارتفاع سقفه ونحو ذلك.
أشكر لكم الاهتمام بالكتابة عن بيوت الله ولدي ملاحظة حول المساجد التي تُقام عن طريق فاعلي الخير جزاهم الله خير الجزاء بعضها يتأخر التنفيذ ويأخذ وقتاً طويلاً دون متابعة ظاهرة من الوزارة على تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد، أكرر الشكر لكل المخلصين في خدمة بيوت الله.